بمجرد إعلان نجاح الوساطة السعودية فى إنهاء الخلاف بين مصر وقطر، وبدء المصالحة بين الدولتين، قام الجانب القطرى بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر كنوع من الترضية للجانب المصرى، وهى القناة التى كانت تبث برامجها من الدوحة، إلا أن خبر إغلاق القناة الناطقة باسم جماعة الإخوان الإرهابية، والتى وجهت برامجها ومذيعيها خلال الفترة الماضية للتشهير بالنظام المصرى وسب وقذف أجهزة الدولة المصرية، لم يكن كافياً للتدليل على صفاء نية النظام القطرى تجاه مصر، والذى يتهمه البعض بتمويل العديد من القنوات الأخرى، لا تزال فى مراحل البث التجريبى، بعد أن أصبحت مأوى لرؤوس الفتنة الإخوانية وعدد من الشخصيات التى أظهرت عداءها الشديد لمصر بعد ثورة 30 يونيو. قناة «رابعة» إحدى هذه القنوات، يقال إنها تبث مادتها الإعلامية من لندن، طبقاً لما هو مدون على موقعها على الفيس بوك، وهى القناة التى خصصت مساحة إعلامية لمن سمتهم عبر مواقعها «نجوم رابعة»، وهم: وجدى غنيم، وعبدالله الماحى، ومحمد عبدالمقصود، عاصم عبدالماجد، سلامة عبدالقوى، ممدوح إسماعيل، بعضهم عمل مقدماً لبرامج تحليلية تصب مادتها فى انتقاد الأوضاع فى مصر، والبعض الآخر أصبح ضيفاً دائماً على تلك البرامج للحديث بنفس الصيغة العدائية. أما قناة «الشرق»، والتى لم تعلن عبر مواقعها عن جهة صدورها، فخصصت لمذيعيها عدداً من البرامج اليومية لانتقاد الوضع فى مصر والسير على خطى الجزيرة مباشر مصر، واستضافة نفس ضيوفها، ويعد أشهر تلك البرامج «مع معتز» والذى يقدمه الإعلامى معتز مطر، والذى لجأ فى الآونة الأخيرة لتصوير بعض الشخصيات المصرية بصور كرتونية للسخرية منها، وبرنامج «حقنا كلنا» لهيثم أبوخليل، وآخرها برنامج «الثورة مستمرة» من تقديم نائب مجلس الشعب السابق ممدوح إسماعيل، والذى احتفت مواقع القناة الإلكترونية بانضمامه إلى مذيعيها. ووجدت قناة «مكملين» شهرتها فى إذاعتها لما أطلقت عليه التسريبات العسكرية خلال الأيام الماضية، ويعد أشهر برامجها «ألو مكملين» لأحمد سمير، وبرنامج «الجدع جدع» الذى يقدمه أسامة جاويش، ويعد أشهر برامجها «مع زوبع» الذى يقدمه حمزة زوبع والذى وجد شهرة كبيرة بين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية. أما قناة «مصر الآن»، والتى بدأت بثها منذ عدة أسابيع بإعلان مذيعها محمد ناصر مقدم برنامج «من مصر» بإعلانه «الكفر بدين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ومن معه»، فيعتبرها البعض البديل لقناة الجزيرة مباشر مصر بسبب حدة لهجتها ضد النظام المصرى.
