سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجزيرة» خيَّرت مذيعيها بين الالتزام ب«القواعد الجديدة».. أو الرحيل صدمة صفوف «الإخوان».. شباب التنظيم يهاجمون قطر لأول مرة.. و«حشمت»: قرار الإغلاق كان مفاجئاً لنا
أصيبت قيادات وقواعد تنظيم الإخوان بالصدمة وخيبة الأمل، بعد إعلان قناة «الجزيرة مباشر مصر» توقفها عن البث، مساء أمس الأول، وسعيها لبث قناة جديدة من مصر، بعد موافقة السلطات المصرية، ما يعد مؤشراً على بدء المصالحة بين مصر وقطر، الأمر الذى جعلهم يهاجمون القناة القطرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى. وقالت مصادر إخوانية: إن عدداً من مذيعى الإخوان سينتقلون للعمل فى قنوات «رابعة، ومكملين، والشرق، ومصر الآن»، فى تركيا، بعد أن خيَّرتهم إدارة «الجزيرة» بين العمل وفقاً للقواعد الجديدة للقناة، التى تنص على عدم مهاجمة النظام المصرى، وبين إمكانية ترك القناة. وقالت «الجزيرة» فى بيانها، مساء أمس الأول: «انطلاقاً من نجاح التجربتين الرائدتين الجزيرة مباشر، والجزيرة مباشر مصر، فقد رأت الجزيرة إجراء تجربة جديدة مستوحاة من روحى المشروعين السابقين فى مشروع واحد، هو الجزيرة مباشر العامة، التى ستحل فى بثها على القناتين السابقتين». من جانبه، قال حسن عبدالحميد، أحد شباب الإخوان، عبر صفحته على «فيس بوك»: «من كان يعبد الجزيرة، فإن الجزيرة أغلقت، ومن كان يعبد الله، فإن الله حى لا يموت». فيما قال هيثم أبوخليل، القيادى بالمجلس الثورى للإخوان فى تركيا، عبر صفحته: «مرة أخرى أعيد ما كتبته صباحاً ولم يفهمه البعض، الديكتاتوريات مالهاش إلا بعض». وأبدى الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان الهارب إلى تركيا، تعجبه من إغلاق قناة «الجزيرة» فى هذا التوقيت، قائلاً، عبر صفحته على «فيس بوك»: «إغلاق الجزيرة مباشر مصر (أمس الأول) فجأة قبل نقل المؤتمر الصحفى الختامى لجلسات البرلمانيين، وكان مقدراً لها الإغلاق خلال شهرين، الله يخبرنا بألا نعتمد على الأسباب، بل ليس لنا إلا رب الأسباب، اللهم اجعل إغلاقها فاتحة خير علينا». وعلق عدد من مذيعى «الجزيرة مباشر مصر» المعروفين بانتمائهم للإخوان، على القرار القطرى، وقال عبدالعزيز مجاهد المذيع بالقناة: «لم تكن القناة سوى صدى لصوت الأحرار فى الشوارع، غاب الصدى وما زال منبع الصوت هادراً مزلزلاً، تذكروا أننا ما داهنا ولا قلنا كلمة تخالف ضميرنا، الجزيرة مباشر مصر كما عرفتموها انتهت وهى واقفة على أقدامها، لم تنحنِ ولم تطأطئ». وعلق المذيع زين العابدين توفيق، عبر صفحته على «فيس بوك» قائلاً: «إغلاقها أفضل من أن تخدع جمهورها وتغير سياستها». فيما قال محمد ماهر عقل: «ثلاثة أعوام هى كل عمرى فى الإعلام قضيت جلها فى قناة الجزيرة مباشر مصر، اختلفت معها حيناً واتفقت معها أحياناً، حوت كثيراً من انفعالاتى وأحلامى لوطن ما زلت أتمنى أن يولد من رحم ثورة لم تكتمل، وعلى الرغم من كل النقد الذى واجهته طيلة عملى فى قناة الجزيرة مباشر مصر، لكننى أحببت جمهورها الوفى على كل ما له وما عليه، لم ولن نخون الله فيما نؤمن به، وضميرنا فخور بالقناة التى أرَّقت مضاجع حكومات ودول وقوى فاسدة، وبكل كلمة قلتها على شاشتها وبجمهورها وبزملائى الذين رافقتهم ورافقونى فى مسيرة عمل نوعية مليئة بالتحديات، شكراً لكم». وقال المذيع أحمد طه: «كانت صوتَ مَن لا صوت له، شرفت بالعمل فيها وتعلمت منها ومن زملائى فيها الكثير، شكراً للجزيرة مباشر مصر، وشكراً لمن علمونا أن الإعلام رسالة عنوانها الإنسان أولاً، وسأظل إن شاء الله وفياً لكل ما تعلمته داخل هذه المدرسة، اللهم يسّر لنا الخير أينما كان».