وفى منطقة الهرم بمحافظة الجيزة ، شهدت الدوائر الانتخابية بعد ظهر اليومالسبت زحاما شديدا، واصطف الناخبون فى طوابير طويلة امتدت للشوارع الجانبية،بينما ساد الهدوء المقار الانتخابية فى الجيزة، وقامت قوات الشرطة بتنظيم حركةالناخبين فى الدخول والخروج من اللجان الانتخابية، وأشرف القضاة على عمليةالتصويت.وأمام مدرسة يوسف جاد الله الاعدادية بنات الواقعة على شارع الهرم الرئيسى،امتد طابور طويل من الرجال ليصل الى تقاطع شارعى الهرم والمريوطية، مما أعاق حركةالمرور فى الشارع السياحى الذى يصل حتى المناطق الأثرية حيث تقع الأهرامات الثلاث.وفى ذات اللجنة، اصطفت النساء فى طابور ضم عدة آلاف من الناخبات ووصل الى شارعجانبى حتى تقاطع شارع ترسا الموازى لشارع الهرم والذى يبعد بنحو كيلومترين اثنينعن موقع لجنة الانتخابات فى مدرسة يوسف جاب الله الاعدادية بنات.وأدى ارتباك مؤقت فى حركة المرور لقيام شباب ائتلاف الثورة وشباب الاخوانالمسلمين بتنظيم حركة المرور أمام لجنة مدرسة الطالبية الاعدادية المشتركة بوسطشارع الهرم والتى شهدت زحاما شديدا، وأدار الشباب مناقشات ساخنة مع خصوم سياسييناستمع اليها بعض الناخبين وتدخلت الشرطة لوقف أية أعمال من شأنها التأثير علىعملية التصويت .وقال أحمد محمد السيد رمضان 40 سنة ان الشباب كانوا يتناقشون فيما بينهموتدخل بعض الناخبين خلال فترة الانتظار الطويلة حتى يأتى دورهم فى التصويت غير انشخصا جاء ليتحدث بحدة وبصوت عال عن ضرورة الموافقة على التعديلات مما أشعل الحواربين المؤيدين والرافضين وانتهى بتدخل الشرطة التى أعادت النظام والالتزام مرةأخرى.وأكد رمضان لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان الذين يرفضون التعديلات يعلمون جيداأسباب رفضهم ويتصرفون بوعى والتزام على خلاف بعض الأشخاص الآخرين الذين يقفونأمام اللجنة للدفاع عن وجهة نظرهم دون الاستناد الى منطق وباستخدام شعاراتاعتبرها الشباب غير منطقية بهدف حشد أكبر عدد من المؤيدين .ودافع عبدالله سيد أحمد فتحى 39 عاما عما حدث من جدال ساخن مع الرافضينللتعديلات، وفال انهم يريدون تعطيل حياتنا وأرزاقنا، ونحن نريد الاستقرارواستئناف الحياة الطبيعية، وهذا يتفق مع شرع الله خصوصا ان الكثيرين لن يسمحوابتغيير مواد الدستور.واتسمت عملية التصويت فى مدرسة السادات الابتدائية المشتركة الواقعة على شارعالهرم الرئيسى بالهدوء الشديد رغم وقوف الناخبين فى صفوف طويلة تقدر أعدادهابالآلاف.وفى منطقة النزهة بالقاهرة ،شهدت لجنة المدرسة القومية جمال عبد الناصر منذالصباح الباكر إقبالا شديدا من مواطني المنطقة لإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء عليالتعديلات الدستورية حيث وقفوا المواطنون في صفين منظمين واحدا للرجال والثانيللنساء من كافة الأعمار والفئات مما يعد ظاهرة إيجابية علي مشاركة المصريين فيالحياة السياسية .وأكد المستشار رامي عبده رئيس لجنة 28 النزهة في تصريح لوكالة أنباء الشرقالأوسط علي أن أجواء الاستفتاء استمت بالنزاهة والشفافية وأن عملية الاستفتاء تتمطبقا للإجراءات القانونية المنصوص عليها..مشيرا إلي أن عملية الاستفتاء تتم بدونأي ضغوط من أي أحزاب ولا يوجد مشاكل أمنية علي الإطلاق .واستبعد وجود أي مخاوف من تزوير نتائج الاستفتاء لأن الحبر الفوسفوري المستخدملا يمكن إزالة قبل 24 ساعة مما يعني أنه لا يمكن لأي شخص الإدلاء بصوته أكثر منمرة مضيفا أنه نحو 1500 شخص حتى الآن أدلوا بأصواتهم وهي نسبة إقبال كبيرة لمتحدث قبل ذلك .وقالت مروة أحد عفيفي 36 عاما إنها أدلت بصوتها ضد التعديلات الدستوريةلأنها ترفض ترقيع الدستور الذي لابد من تغييره ليتناسب مع ثورة الخامس والعشرينمن يناير مطالبة بوضع دستور جديد يناسب مع المرحلة الجديدة التي تشهدها مصر يراعيحقوق الجميع المسلمين والأقباط .وأضافت:أنها لأول مرة تشارك في الاستفتاء وأنها لم تشارك قبل ذلك في أي منالانتخابات السابقة معربة عن أملها أن تشهد مصر مستقبل جديد واعد .وقال الدكتور وسيم سنادة عمره 42 عاما أنه صوت ضد التعديلات الدستورية رغبة فيوضع دستور جديد ولإعطاء فرصة للناس للتعرف علي الحياة الديمقراطية الجديدة قبلإجراء انتخابات برلمانية مشيدا بإجراءات تأمين الاستفتاء في اللجنة .. مشيراإلي انه لأول مرة يدلي بصوته في عملية الاستفتاء .وذكر المهندس كريم عمر عمره 59 عاما بأنه صوت ضد التعديلات الدستورية في أولمشاركة سياسية له في حياته مفضلا استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في توليزمام البلاد حتى وضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس جمهورية مؤكدا أن مصر أصبحتأكثر قوة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.وقالت منال مصطفي كامل عمره 46 عاما إنها صوت ضد التعديلات الدستورية لأن يوجد13 ثغرة فيها..مؤكدة أنه لابد من إعطاء فرصة للأحزاب الجديدة وبرلمان علي أساسسليم وانتخابات رئاسية تتسم بالنزاهة والشفافية.وأضافت:أنها لأول مرة تشارك في العملية السياسية في مصر معربة عن تفاؤلهابمستقبل جديد وجميل لمصر بعد الثورة.