ألقي الدكتور عزت عبدالعزيز الرئيس الاسبق لهيئة الطاقة الذرية محاضرة بعنوان "الوضع العالمي للطاقة وازمة البرنامج النووي المصري" اشار فيها الي ان قضية المحطات النووية قضية امن قومي ولها ابعاد كثيرة لأن الطاقة هي احدي دعائم التنمية بجميع انواعها وتستخدم بالأخص لخدمة السكان ومع الزيادة السكانية اصبح الاهتمام بزيادة انتاج الطاقة أمرا حتميا. وأضاف عبد العزيز خلال المحاضرة، ان هناك دراسات تؤكد ان الطلب علي الطاقة سوف يزداد عالميا بنسبة 60 الي 70% بحلول عام 2020 وبالتالي يكون معدلات الطلب علي الطاقة في الدول النامية اعلي، بالاضافة الي ان المصادر التقليدية للطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم اصبحت ناضبة علاوة علي انها ملوثة للبيئة بسبب انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون والكبريت علي النقيض تؤكد التقارير العلمية ان مفاعلات الطاقة قد حدث بها تطور كبير في التصميم ومعايير الامان. وتطرق عبد العزيز خلال المحاضرة التى القاها على هامش الندوة التى اقامتها لجنة المشروعات القومية بالنقابة العامة للمهندسين تحت عنوان "مشروع محطات الطاقة النووية" الي الوضع العالمي للطاقة وتطور الصناعات النووية. وأشار إلي ان حادثي مفاعل بنسلفانيا بأمريكا عام 1979 وانفجار مفاعل تشيرنوبل بالاتحاد السوفيتى 1986 كانا السبب في ارساء قواعد ومعايير جديدة اطلق عليها ثقافة الامان النووي. وقال عبد العزيز إن المحاولات الثلاث السابقة لانشاء محطات نووية بمصر فشلت جميعها لاسباب سياسية، مضيفا ان مشروع الضبعة كان اخر محاولة ولكنه توقف بسبب حادث تشيرنوبل. وأكد أن لدينا خبرات كبيرة فى المجال النووى ومصر سبقت الدول العربية كلها فى هذا المجال ومع ذلك تعاقدت السعودية الان علي 16 مفاعلا و 10 تحت الإنشاء بالرغم من ان لديها بترولا، ومصر "لا تزال محلك سر".