عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لهم اليوم بالجامعة العربية ، برئاسة يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان وبحضور عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فيما خلا مقعد ليبيا من أي تمثيل حكومي نظرا لوجود قرار سابق للمجلس الوزاري بوقف مشاركة أي وفود حكومية ليبية في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها لحين الاستجابة لمطالب الشعب الليبي .ويناقش وزراء الخارجية العرب بندا واحدا حول تطورات الأوضاع المتردية ميدانيا وأمنيا وإنسانيا في ليبيا وبلورة الموقف العربي إزاءها.وقال السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ان هذا الاجتماع يأتي استكمالا لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 2 مارس والذي اتخذ عددا من الإجراءات والمطالب من السلطات الليبية الا انه للأسف لم تتجاوب هذه السلطات مع هذه المطالب واستمر نزيف الدم الليبي والعنف الأعمى.. وأضاف بن حلي في تصريحات قبيل الاجتماع ان الوزاري العربي سيدرس اتخاذ عدد من الخطوات العربية المطلوبة في هذه المرحلة للتعامل مع هذا العنف المتصاعد .وشدد بن حلي على ان المسؤولية الاولى ملقاة على الدول العربية بالاساس ثم بعد ذلك بقية الأطراف الأخرى، مؤكدا ان المسؤولية العربية والقومية تحتم على الدول العربية ان تعمل بكل جهد وبكافة الوسائل على حقن الدماء ووقف هذا العنف الاعمى الذي يتسبب في سقوط العديد من الابرياء من المواطنين الليبين كل يوم.و حول ما اذا كان سيتم مناقشة موضوع فرض حظر جوي على الأجواء الليبية ، قال بن حلي: ان هذا الموضوع يناقش ضمن أفكار اخرى مطروحة وتتعلق بالتحرك على الساحة الليبية لمعالجة الأزمة الليبية من كافة جوانبها وبحث تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكافة اشكالها للشعب الليبي المتضرر، وكذلك بحث التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن الخطوات المستقبلية فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع الليبي.وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا اليوم بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبيل بدء اجتماع مجلس الجامعة الطارئ الذي يبحث تطورات الوضع في ليبيا .وناقش الاجتماع سبل معالجة الأزمة الليبية ومنها مقترح بفرض حظر طيران على الأجواء الليبية.