عقدت لجنتا المنظمات غير الحكومية والاقتصادية بالمجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتور نبيل صموئيل والدكتور حسن سند عضوا المجلس ومقررا اللجنتين، ورشة عمل تحت عنوان "دور منظمات المجتمع المدني في التمكين الاقتصادي ، والاندماج المالي" بمحافظة المنيا شمل اللقاء محافظات (الفيوم-المنيا- بني سويف) وذلك في إطار خطة المجلس للتنمية ، والتي تبدأ من تمكين المرأة اقتصادياً. وأكد "سند" خلال اللقاء أن التركيز على نهج التمكين الاقتصادي يساعد النساء على النجاح والتقدم في سوق العمل ، حيث يشمل على زيادة المهارات ويساعد في الوصول إلى الموارد الإنتاجية ، وتحسين البيئات التمكينية والمؤسسية، ويساعد على زيادة قدرة النساء في اتخاذ القرارات والعمل على ارتفاع معدل النمو الاقتصادي والتنمية. وقال إن النساء يشكلن أكثر من 40% من القوى العاملة في العالم ، ويشكلون ثلث أصحاب الأعمال الرسمي، ومسؤولة عن التأثير بقدر 80% من الإنفاق الاستهلاكي، ولكن عندما تكون المرأة لايمكن أن تشارك على قدم المساواة. وأوضح "سند" أنه من اجل تمكين المرأة اقتصادياً لابد من بناء إطارا متكاملا يشمل حزمه من السياسات والقوانين والإجراءات والبرامج في مجالات مثل سياسات قوانين عمل لا تميز بين الجنسين، وبرامج تهدف إلى تعزيز إنشاء ورعاية ، ونمو مؤسسات تقودها النساء سواء كانت الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتوفير اكتساب النساء للمعرفة وللمهارات البيعية والتسويقية لتمكينها من دخول سوق العمل والاستفادة الفعالة من الفرص الاقتصادية. وأكد مقرر اللجنة الاقتصادية أن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً كبيراً في تنشيط مجالات متعددة لتحقيق فعلياً التمكين الاقتصادي للمرأة وكذلك تضمينها في المؤسسات المالية، حيث أن الدور لا ينحصر فقط في تسهيل الحصول على منح أو قروض إنما يتعداها إلى العمل عدة محاور منها تهيئة بيئة من السياسات والنظم والإجراءات مشجعة ومحفزة ومراقبة مدى نفاذها، وكذلك العمل على حماية اللائي يعملن من التمييز والتحييز وعدالة الأجور، وبناء قدرات تخطيطية ومالية وتقنيات تكنولوجية وتوفير التعليم والتدريب اللازم للتواجد في سوق العمل ، بالإضافة إلى التضمين المالي للنساء في المؤسسات المالية. وحول دور المجتمع المدني في دعم الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة قالت الدكتورة حنان درويش عضو المجلس القومي للمرأة إن المجتمع المدني كان له دور فعال في توعية المرأة المصرية بحقوقها خلال الفترة الماضية وعليه دور آخر خلال المرحلة الراهنة وهو الدور الأكثر تأثيرا والأقوى فاعليه وهو دعم قاطرة التنمية في مصر. وأكدت "درويش" انه يجب أن تعترف الدولة بدور المجتمع المدني في المساهمة في حمل قاطرة التنمية في المرحلة الراهنة وعليه أن يقوم المجتمع المدني بدور مدروس وفعال وقوى وتوجيه كل طاقته وأهدافه إلى الانتاج فعلينا أن ننشر ثقافة العمل الحر وأيضا تأنيث العمل الحر فالعمل الحر هو الأنسب لثقافة المجتمع الشرقي مع المتطلبات المتعددة للمرأة داخل المنزل وخارجه. واستمعت الدكتورة حنان درويش، إلى آراء ومقترحات المشاركات في ورشة العمل من أصحاب الحرف وأصحاب الجمعيات، في محاولة إلى الوصول إلى معوقات العمل والإنتاج والتطوير. وعرض أثناء اللقاء العديد من النماذج الناجحة والتي قامت على إنتاج حرف بسيطة ووصلت منها إلى التصدير العالمي.. والجدير بالذكر أن الأستاذة أمينة شفيق الكاتبة الصحفية وعضو لجنة المحافظات ألقت كلمة عن التعاونيات ودورها في خدمة المجتمع، كما تحدث الدكتور عمرو العمروسي عن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغير، وآليات التشبيك والتواصل لخلق مشروعات ناجحة.