دعت صحيفة الدستور الأردنية إلى سرعة إنقاذ الشعبالليبي الشقيق في ظل حمامات الدم التي يقترفها نظام العقيد معمر القذافي وتهديدهبحرق ليبيا والشعب الليبي عن آخره.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد لم يعد السكوت عن الكارثة التي تحيقبالشعب الليبي الشقيق ممكنا في ظل حمامات الدم التي يقترفها نظام العقيد، مايستدعي تدخلا عاجلا لوضع حد لهذا الجنون الذي تجاوز كل الحدود لإنقاذ الشعبالأعزل والوطن المستهدف من كل القوى المعادية.وأضافت أنه لم يعد من المعقول أو المبرر أن يبقى الشعب الليبي الشقيق رهينالمحنة القاسية وتبقى الجامعة العربية والأنظمة الشقيقة مكتوفة اليدين تراقب مايجري ، وكأن الأمر لا يعنيها.ووصفت الصحيفة ما يدور في ليبيا الشقيقة بأنه مذبحة حقيقية ترتكبها مرتزقةوقوات أمن النظام الليبي على مرأى ومسمع من العالم أجمع غير عابئة بالقانونالدولي أو شرعة حقوق الإنسان مصممة على معاقبة كل من يقول لا للنظام أو يطالببالتغيير والديمقراطية والعدالة كما جرى في ثورتي تونس الخضراء ومصر الكنانة ومايجري في العديد من الدول الشقيقة حيث تخرج الجماهير في مظاهرات ومسيرات سلميةترفع لافتات وشعارات المطالبة بالتغيير والإصلاح والانتقال السلمي للسلطة منددةبالقمع والديكتاتورية والفساد والمفسدين.وأشارت إلى أن الشعب الليبي في بنغازي وطرابس والزاوية ومسراته لم يرتكب أيةجرائم حيث خرج ويخرج في مظاهرات سلمية مطالبا بحقوقه المشروعة في الحريةوالديمقراطية والعدالة ولم يقم بإتلاف أو إحراق الممتلكات العامة أو الاعتداء علىرموز النظام وأصر على أن تبقى مظاهرات سلمية حضارية كمثيلاتها في الدول الشقيقةتجسد تطلعات هذا الشعب وحقوقه المشروعة ورفضه المطلق لكل أسباب العنف والبطشوالاستبداد وإصراره على أن يعيش كبقية شعوب الأرض في أمن ورخاء وكرامة وحريةوعدالة ومساواة.ورأت صحيفة الدستور الأردنية أن النظام الليبي لم يكن يجرؤ على رفع وتيرةالمجازر وضرب المدن الليبية المحررة بنغازي ، ومسراته ، الزاوية وغيرهابالطائرات والمدفعية وكافة الأسلحة الثقيلة فيقتل العشرات ويجرح المئات ، لو كانالنظام الدولي جادا في معاقبته وردعه وجادا في حماية الشعب الليبي وإنقاذه منكارثة محققة.وقالت الصحيفة إن الأحداث الدامية التي تهز الأرض الليبية كلها أثبتت أن الغربليس معنيا إلا بالحفاظ على مصالحه والحفاظ على استمرار تدفق النفط الليبي فيشرايين حياته بأرخص الأسعار في الوقت الذي لا يزال اللعاب الأمريكي يسيل وبوارجهتنتظر قرابة السواحل الليبية للتدخل والاستيلاء على مقدرات وثروات ونفط الشعبالشقيق.وأشارت الصحيفة إلى أن قرارات وزراء الخارجية العرب الأخيرة أثبتت بأنهاقرارات كسيحة لا تقدم ولا تؤخر وليست على مستوى خطورة الأحداث ، مؤكدة أنه في ضوءالتطورات الخطيرة والمذابح التي تقترفها مرتزقة النظام وبصورة مروعة يصبح لزاماعلى الجامعة العربية والدول الشقيقة التدخل الفوري لإنقاذ الشعب الشقيق منالمذبحة التي يتعرض لها وإنقاذ الوطن الليبي من الأطماع الاستعمارية التي تهددهوتنذر بالاستيلاء على منابع النفط كذريعة لحماية المدنيين.