نوه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائبوليد جنبلاط بالتظاهرة التي نظمها أمس في بيروت مجموعة من شباب لا ينتمون الىالأحزاب السياسية بهدف إسقاط النظام الطائفي والمذهبي وتغلغله في كل مفاصل الحياةالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية.وقال جنبلاط في حديثه الاسبوعي الذي تنشره له غدا الثلاثاء صحيفة الأنباءالصادرة عن حزبه ان النظام الطائفي اللبناني المقيت صار ممرا إلزاميا للمواطن نحودولته ويكرس حالة الشقاق الوطني ويترك أجيالا من اللبنانيين أسرى للطائفية التيتميز بين المواطنين وتجعلهم درجات وفئات.ولفت الى ان إتفاق الطائف ينص على آلية لالغاء الطائفية السياسية تبدأ من خلالتشكيل الهيئة الوطنية للبحث في آليات الالغاء معتبرا ان الحوار لالغاء الطائفيةالسياسية يشمل تبديد هواجس المتوجسين والخائفين من خلال ضمانات ومراحل إنتقاليةتؤمن سلاسة الانتقال من النظام الطائفي الى النظام اللاطائفي.وحذر من ان استمرار النظام السياسي الراهن بعقمه وفشله سيولد الأزمات السياسيةالمتلاحقة بصورة متواصلة ويصبح أكثر تعقيدا مع تداخل العوامل الخارجية مع تلكالداخلية.وشدد على ضرورة الانتقال من الواقع القائم الى واقع الكفاءة وليس المحسوبيةوالالتزام وليس الاستزلام مؤكدا ان التمسك بالنظام الطائفي يشكل ضربة للانسانوللحريات الانسانية وتمييز عنصري صارخ ولا يمكن أن يشكل إطارا سياسيا مناسبالتطوير لبنان وإخراجه من موقعه الراهن.وأبدى جنبلاط الأمل في ان تشكل المظاهرات التي تنظم عبر موقع الفيس بوك مدخلامناسبا للخروج من نظريات بعض الأحزاب نحو بناء واقع جديد في التغيير أسوة بمافعله شباب مصر وتونس وليبيا واليمن وسواها من الدول العربية.