جنبلاط فى ضيافة نصر الله أكد الوزير اللبنانى السابق وئام وهاب، أن القيادة السورية نقلت رسالة إلى رئيس اللقاء النيابى الديموقراطى وليد جنبلاط، عبر قيادات حزب الله، ترحب بزيارته دمشق، وبانتهاء المرحلة السابقة التى شهدت توترات بين الجانبين. وشددت الرسالة على أن سوريا والرئيس بشار الأسد، غير متوقفين عند التهجمات الشخصية التى شنها عليه جنبلاط فى وقت سابق، رغم ما ألحقه هذا الأمر من أذى بالشعب السوري، لكن أشارت الرسالة إلى أن التطورات السياسية التى تحدث حاليا، تجاوزت ما حدث فى الماضي، وأن الوزير جنبلاط مرحب به فى سوريا، وزيارته ستتم قريبا. وقال وهاب إن المشروع الأمريكى الذى اتى به جورج بوش إلى المنطقة، قد اندحر تماما، وأصبح العالم أمام واقع جديد، لافتا إلى أن هناك علاقة شخصية تتطور حاليا، ما بين الرئيسين الأمريكى والسوري، وأن الرئيس باراك أوباما سيزور دمشق قريبا، لتدشين العلاقات المتدهورة بين الجانبين. وأكد الوزير اللبنانى السابق، أن جنبلاط كان جزءا من الحملة العالمية على سورية، لكن الموضوع انتهى الآن، وهناك فترة من الانتقال، تبدل فيها جنبلاط من موقف إلى موقف، وأجرى عملية تصحيح للكثير من مواقفه.. وعن الدور الذى يقوم به لتقريب وجهات النظر بين دمشق وجنبلاط، مع أطراف أخرى، أوضح وهاب أن هناك أكثر من "ساعى خير" عمل على هذا الخط، ولاسيما حزب الله، الذى لعب دورا كبيرا فى هذا الاطار، وكان لقاء الأمين العام للحزب مع جنبلاط، هو فاتحة الحل فى ترتيب هذه العلاقة مع القيادة السورية، مما يعنى أن حزب الله كان ممرا أساسيا فى إحياء العلاقة بين الطرفين. وأعلن وهاب أن زيارة جنبلاط إلى سوريا، ستتم بعد تأليف الحكومة اللبنانية، وعقب زيارة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى إليها، لأن المسألة أخلاقية بالنسبة لجنبلاط، الذى لا يستطيع أن يذهب قبل رئيس الحكومة.