استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء (31-3)، في دمشق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط . وذكرت مصادر صحفية أن الرئيس الأسد اجتمع مع النائب جنبلاط ،مشيرة إلى أنه لم ترد معلومات عن برنامج تلك الزيارة. وكان الرئيس السوري قد رحب بزيارة جنبلاط ،الذي داوم على مهاجمة سوريا لسنوات عديدة ، واعتبر الأسد أن مضمون تصريحات اعتذار جنبلاط الأخيرة التي تمت عبر وسائل الاعلام كانت كافية. وأوضح الأسد في مقابلة تليفزيونية سابقة أن موعد زيارة جنبلاط لسوريا سيتحدد بعد انتهاء القمة العربية التي تم عقدها في ليبيا ، مشيرا إلى ان حزب الله اللبناني هو الذي سيحدد موعد زيارة جنبلاط لدمشق بشكل نهائي.
اعتراف بالخطأ وتابع الأسد قائلا "الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في اكثر من مقابلة نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده" ، موضحا أن "سورية لا تبحث عن اعتذار وليس لدينا عقدة القوة أو التفوق أو الهزيمة طرحت بهذا السياق ونحن لسنا من هذا النوع ولسنا بحاجة لنثبت أنفسنا". وكان جنبلاط أشد من هاجم النظام السوري والاسد شخصيا خلال السنوات الاربع التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وكانت القيادة السورية قد وافقت مؤخراً على استقبال جنبلاط بعد إطلاقه في منتصف الشهر الجاري تصريحاً عبر قناة "الجزيرة" الفضائية قال فيه "إن ما صدر عني من كلام بحق الرئيس بشار الأسد كان غير منطقي وغير مألوف وخارج عن جميع الأدبيات السياسية".