نظمت جامعة الدول العربية احتفالية بمناسبة تكريم الأممالمتحدة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنسانى وللكويت كمركز إنساني، وذلك بحضور ممثل الأمير وزير شئون الديوان الأميرى الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية الدكتور عبد الله المعتوق ولفيف من الشخصيات والسفراء العرب ومسئولى الجامعة العربية والشخصيات الإعلامية والمثقفين. وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن احتفال الجامعة العربية اليوم باختيار الأممالمتحدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قائداً للعمل الإنساني، يأتى اعترافاً من المنظمة ومن المجتمع الدولى بفضله وعطائه الدافق ودعمه المستمر للعمل الإنسانى وعدم توانيه عن رفع المعاناة عن المحتاجين فى جميع أنحاء العالم. ونوه العربى فى كلمته خلال الاحتفالية- بالدور الإيجابى الذى تقوم به دولة الكويت والذى يأتى مساندة لجميع جهود تحسين الأوضاع الإنسانية فى الوطن العربى وفى المناطق التى تتعرض شعوبها لأزمات إنسانية. وأكد العربى أن الدور العريق والأصيل الذى يقوم به الأمير فى نجدة وإغاثة المحتاج ، نحتاج إليه فى ظل اتهامات باطلة تروج ضد العرب والعروبة.. وقال العربى إن مبادرة الأممالمتحدة وسكرتيرها العام بان كى مون لدليل على أهمية العمل الإنسانى الدولي، ودليل على أن بصمة الكويت وأميرها فى المجال الإنسانى واضحة وجلية، وأن جهود سموه ومساهماته الإنسانية المتواصلة قد حققت أثرها الطيب فى تخفيف معاناة الشعوب فى أوطان كثيرة.. وأكد العربى أن المبادرات التى قامت بها الكويت بقيادة سمو الأمير، جاءت تنفيذاً لتوجيهاته وانطلاقا من خبرته الطويلة والمميزة فى المجال الدبلوماسي، ودفعاً قوياً للمجتمع الإنسانى لمواجهة الأزمات التى عصفت بالعالم فى السنوات الأخيرة.. وأشار إلى القرار الهام الذى صدر عن قمة الكويت والذى نصّ على "إنشاء آلية عربية فى إطار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنسيق المساعدات الإنسانية فى الدول العربية"، موضحا أن هذا القرار جاء تتويجاً للجهود المتواصلة من العمل الإنسانى والإغاثى الذى تقوم به جامعة الدول العربية بالتعاون مع حكومات الدول الأعضاء ومنظمات إنسانية عربية غير حكومية فى أنحاء الوطن العربى المختلفة. كما أوضح أن قرار القمة العربية يهدف أيضا إلى الارتقاء بالعمل الإنسانى والإغاثى ليصبح أكثر فعالية ومصداقية ودون أية معوقات إدارية أو مالية. كما أشاد بمبادرة "الحياة الكريمة" التى أطلقتها الكويت فى المنتدى الاقتصادى الإسلامى الرابع وساهمت فيها بمائة مليون دولار لمواجهة الانعكاسات السلبية لأزمة الغذاء العالمية على الدول الأقل نمواً، حيث قامت الكويت بمضاعفة قيمة مساهمتها فى صندوق الأممالمتحدة المركزى للاستجابة للطوارئ الإنسانية . وكذلك تبرع الكويت لمنظمة الصحة العالمية لاحتواء وباء "أيبولا" المميت، موضحا أن هذا التبرع يعد الأول من نوعه الذى تتسلمه المنظمة من دولة عربية.. وعلى المستوى العربي، أكد الأمين العام فى كلمته أن دولة الكويت لم تتوقف يوماً واحداً عن المشاركة فى أية جهود عربية أو دولية لإغاثة شعب عربى يتعرض لأزمة إنسانية، فضلا عن أن قائمة مساهماتها السخية فى هذا الإطار طويلة،....وقال إن الجميع يعرف مساهمات دولة الكويت لجميع الدول العربية التى واجهت ظروفاً إنسانية.. أو حتى اقتصادية.. أو إنمائية.. أو سياسية.. والنوايا الطيبة التى يحملها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للشعوب العربية والإسلامية تقترن بالفعل. وقال إن الكويت بهذا التكريم أضحت قبلة للإغاثة الإنسانية ليس فقط فى محيطها الإقليمى بل فى المجتمع الدولى بأسره. من جانبه نقل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح وزير شئون الديوان الأميرى ممثل أمير الكويت تحيات سمو الأمير وحكومة وشعب الكويت للجامعة العربية لإقامة هذه الاحتفالية فى بيت العرب وهو ما يعكس الارتباط التاريخى الذى يربط بين دولة الكويت وأميرها مع هذه المنظمة الإقليمية العريقة التى يشهد لها التاريخ على مواقفها القومية إزاء العمل العربى المشترك. ووجه الشكر للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى على تنظيم هذه الاحتفالية ولكل من ساهم فى تنظيم هذه التظاهرة العربية لتكريم قائد العمل الإنسانى أمير الكويت الذى وضع العمل الإنسانى ضمن أولويات السياسة الخارجية الكويتية، وهو قائد إنسانى سعى من أجل التضامن والوحدة العربية، وتمنى مع أشقائه قادة الدول العربية قيادة العديد من المبادرات لوحدة الأمة العربية والصف العربي، معتبرا هذا التكريم هو خطوة مضيئة فى التاريخ السياسى لدولة الكويت. من جانبه وجه د. عبد الله المعتوق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية وممثل بان كى مون الشكر للجامعة العربية على استضافتها حدث اليوم المقام بالقاهرة على شرف أمير الكويت لمساهمته فى برنامج العمل الإنساني، مؤكدا أن الأممالمتحدة تثمن بدورها عاليا قيادة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجهوده فى التقريب بين الشعوب من أجل دفع جدول الأعمال الإنسانى قدما فى ظل الكوارث التى تجتاح العالم. وأوضح أن دولة الكويت تمتلك سجلا حافلا فى مساعدة المحتاجين ويبدو ذلك جليا فى الاستجابة الفعالة للمنظمات الكويتية للأزمات الإنسانية ، كما لعبت الكويت دورا بارزا من خلال التمويل السخى لبرامج وأنشطة المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. ونوه المعتوق بدور الكويت التى دشنت دورا يحتذى به فى المجال الإنسانى من خلال قدرتها الفائقة على تنظيم المؤتمرات الدولية الناجحة وأخذ زمام المبادرة لحشد الجهود الدولية للمشاركة الفعالة فى العمل الإنسانى وخير مثال على ذلك استضافتها للمؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا خلال عامى 2013 و2014 . وقال إن الكويت بلد صغير لكنه صاحب قلب كبير وقد ضرب صاحب السمو مثلا وقدوة فى قيادة العمل الإنساني. من جهته أشاد مبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة بإقامة هذا الاحتفال الكبير بصاحب السمو كقائد للعمل الإنسانى وتكريمه فى بيت العرب. وقال إنه رسم جانبا كبيرا من الخلود للكويت وشعبها وبناء الكويت الحديثة القائمة على احترام حقوق الإنسان وصونها. وأضاف أن دولة الكويت فى ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو تعمل من أجل الإنسانية، وفى ظل حكمه تحظى بتقدير أممي. واعتبر أن هذا التكريم يأتى تقديرا لعطاء أياديه البيضاء للشعوب دون النظر للدين أو الجنس أو العرق فالكل سواء من أجل الإنسان وكرامته. وأوضح أن دولة الكويت فى عهد أميرها الشيخ صباح الجابر الصباح أصبحت ملاذا وواحة للعطاء، تتبوأ مكانة عظيمة فى ظل ما قدمه عربيا وعالميا من مبادرات بناءة، فهو لم يدخر جهدا فى تخفيف معاناة دول العالم وإغاثة المنكوبين وإسهاماته فى العمليات الإنسانية للأمم المتحدة معروفة مما جعل الكويت مركزا للعمل الإنساني. وأكد أن الكويت تجسد أعظم الأمثال على روح الوحدة الوطنية والتعايش والتسامح الديني، وأن الجانب الإنسانى هو أصل الدولة وأصل عملها وانطلاقا من شريعتنا الإسلامية، وبالتالى فإن هذا التكريم تتويج للعمل الخيرى والإنساني . وبدورها قالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة فى كلمتها أمام الاحتفال أن اختيار صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت "قائدا إنسانيا " وتسمية الكويت "مركزا إنسانيا عالميا" من قبل الأممالمتحدة يأتى تتويجا للدور الإنسانى الكبير للكويت وقائدها الحكيم واعترافا بدعمه الكبير واللامحدود للعمل الإنسانى والذى قاد الكويت لتكون نموذجا للحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وصون وحماية حقوق الإنسان ومركز إشعاع للإنسانية. وأضافت أبوغزالة أن سمو أمير الكويت عمل على إرساء دعائم العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية والدعوة لإحقاق حقوق الشعوب فى تقرير مصيرها والاهتمام بالقضايا الإنسانية، إيمانا من سموه بأن العمل الإنسانى هو إحدى الآليات للأمن الإنساني. وأشارت إلى أن مشاركة جامعة الدول العربية فى هذا التكريم تأتى تثمينا لقيادته الاستثنائية للعمل الإنسانى فى العالم وتجسيدا للمثل العليا والسامية التى آمن بها سموه عبر مسيرة العطاء التى قاد الكويت فيها خلال سنوات حكمه المديدة وتتويجا لسجل العمل الإنسانى الذى خطه سموه لدولة الكويت. وقالت إن هذا الاحتفال بحضور هذه الكوكبة رفيعة المستوى من الدول الشقيقة والصديقة ما هو إلا تعبير عن التقدير والاحترام الذى يكنه الجميع لأمير الكويت ولمكانة الكويت والشعب الكويتي.