أثار أحمد الدروى الضابط المصرى السابق الذي انضم لتنظيم "داعش" الإرهابى العديد من التساؤلات حول كيفية اختراق هذا التنظيم الإرهابى للمجتمع المصرى وتجنيده عددا من الشباب المغيب للانضمام إلى صفوف من أجل ما يطلقون عليه "الخلافة الإسلامية " بقيادة زعيمهم "أبو بكر البغدادى". ومن ضمن تلك التساؤلات التي طرحت هي كيفية تجنيد داعش للشباب المصرى والحصول على خدماتهم بمثل هذه السهولة، الأمر الذي جعل "فيتو" تفتح هذا الملف الشائك الذي يبدأ بموقعي التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" وفيهما يتم التواصل مع الشباب وبالتحديد شباب التيار الإسلامي نظرا لغيرتهم على الإسلام ونجاح جماعاتهم من قبل في تغييب عقولهم مما يجعل "داعش" لا يجد صعوبة في استمرار عملية تغييب العقول من أجل ضم الشباب للتنظيم. ووفقا لأحد المصريين المنضمين ل "داعش" ويدعى "أبو سفيان" وهو اسم حركى بالطبع، فعقب مرحلة التجنيد الإلكترونى يصبح الشاب في البداية مؤيدا ل "داعش" من بلاده فينشر أفكار التنظيم ويعمل على تجنيد غيره من الشباب، وبعد التأكد من ولاء الداعشى الجديد يتم إما جعله يقود خلية في بلاده أو يسافر إلى التنظيم. فعن مصر، يبدأ الخروج إلى داعش مع بعض شباب التيار الإسلامى المصرى والسفر إلى تركيا، حيث تعتبر دولة أردوغان هي الراعية الأولى والمحتضنة الأم لعمليات التجنيد التي يمارسها داعش في كل دول العالم، وبعد البقاء في تركيا لفترة من الوقت يتم فيها اختبار ولاء العضو المنضم، وينطلق الشاب إما إلى العراق أو إلى سوريا وفقا لما تحتاجه معسكرات التنظيم. إغراءات عديدة يضمنها التنظيم لشبابه أهمها الجلوس مع النبى في الجنة والزواج بالحور العين وهذا في الآخرة، أما في الدنيا فيضمن داعش لأعضائه المسكن والمأكل والملبس والزوجة لكل عضو منضم إلى جماعتها من خلال استغلال التنظيم الإرهابى آبار البترول وخيرات العراق.