حصلت مصادر صحفيه على كواليس احتفال الرئيس الأسبق حسنى مبارك بذكرى انتصارات أكتوبر داخل غرفته بمستشفى المعادى العسكرى. وأكد مقربون من الرئيس الأسبق زاروه أمس الاثنين، أن مبارك شعر بسعادة كبيرة فور علمه بتجمع عدد كبير من مؤيديه أمام بوابة المستشفى لتهئنته بنصر أكتوبر، بعدما كان يشعر بحزن لتجاهل ذكر اسمه فى الاحتفالات الرسمية التى أقامتها الدولة، حيث حاولت زوجته سوزان ثابت أن تخرجه من تلك الحالة، وقالت له: "الشعب عمره ما هينسى إنك حاربت وانتصرت ومحدش هقدر يزيف التاريخ مهما حاولوا". وأضافوا أن مبارك لم يعلم بوجود عدد من مؤيديه وأنصاره، حتى صعد أحد أفراد أمن المستشفى لتسليمه باقات زهور وبرقيات تهنئة من محبيه. وسأل مبارك، أمن المستشفى، عن أصحاب تلك الزهور، فأبلغوه بأن عددًا كبيرًا من مؤيديه يقفون أمام بوابة المستشفى، رافعين صوره لتهنئته بذكرى حرب أكتوبر، فطلب من زوجته سوزان أن تحييهم من داخل غرفته، وهو ما حدث بالفعل، حيث ظهرت زوجته لتحية أنصار مبارك فى البداية، ثم لوح الرئيس الأسبق لهم، وهو جالس على كرسى بسبب إصابته الأخيرة. وخلال لقائه بزواره، استعاد الرئيس الأسبق ذكريات الضربة الجوية فى حرب أكتوبر، وكشف كيف حول سلاح الطيران من نقطة ضعف كانت فى الجيش المصرى أثناء حرب الاستنزاف إلى السبب الرئيسى فى انتصارات حرب أكتوبر، حيث إن الضربة الجوية التى كان قائدها هى التى فتحت باب النصر بعدما تم تدمير مواقع العدو وشل حركته، ما مهد للعبور. بينما قال خالد ثابت شقيق زوجة الرئيس الاسبق أثناء وجوده فى غرفة مبارك أثناء زيارته أمس "كفاية يا ريس اللى السادات قاله عنك أثناء تكريمك فى حرب أكتوبر بأنك أعطيت إسرائيل درسا لن تنساه".