تورم القدمين هو من الحالات الشائعة التي لا يجب أن تسبب القلق عادة، وخصوصا إذا كان المرء تعرض للوقوف لفترات طويلة أو مارس المشي كثيرا، لكن إذا ظل القدمان والكاحلان منتفخين لفترة زمنية أو كان تورمهما مصحوبا بأعراض أخرى، فإن الحالة قد تكون مؤشرا على مشكلة صحية تتطلب الاهتمام لمعرفة السبب ومن ثم علاجها. أسباب تورم القدمين الحمل وضغط الدم تعتبر بعض حالات التورم في الكاحلين والقدمين من الأمور الطبيعية التي تصيب المرأة الحامل، ولكن حصول تورم مفاجئ أو مفرط في القدمين أو في إحداهما، يستدعى الاهتمام ومراجعة الطبيب المتابع للحمل، لأنه قد يكون علامة على تسمم الحمل الذي يصاحبة ارتفاع في ضغط الدم وزيادة إخراج البروتين في البول. أسباب خارجية مثل الإصابة في القدم أو في الكاحل بفعل الارتطام أو الأصطدام بشئ أو التعثر، وكلها إصابات يمكن أن تؤدي إلى تورم موضعي في القدم أو الكاحل أو التورم الكامل فيهما. وللحد من تورم القدم أو الكاحل جراء الإصابة، يجب الراحة للقدم والكاحل، وأولى خطوات الراحة تجنب المشي على القدم المصاب، وكذلك استخدام كمادات الثلج التي توفر برودة تسكن الإحساس بالألم وتخفف من تفاعلات الالتهاب التي من أهم عناصرها تورم المنطقة التي تحدث عملية الالتهاب فيها. القصور الوريدي هو مصطلح يقصد به تدني كفاءة عمل الأوردة في القيام بسحب السوائل من خلال تدفق الدم عبر الشرايين. والتورم في الكاحلين والقدمين غالباً ما يكون أحد الأعراض المبكرة لوجود حالة القصور الوريدي للأوردة في منطقة القدمين أو الساقين أو الفخدين. والأوردة هي عبارة عن أنابيب، وفي داخل تلك الأنابيب صمامات تضمن جريان الدم خلال الأوردة باتجاه القلب، إلى أعلى، وحينما لا توجد تلك الصمامات في مجاري الأوردة، أو لا تعمل الصمامات بكفاءة أو تكون الصمامات تالفة بفعل عوامل عدة، فإن الدم لا يتدفق كما يجب من خلال الأوردة، وبالتالي تتراكم السوائل في القدم أو القدمين.