قالت صحيفة "واشنطن بوست" ألامريكية إن حياة "عافية صديقي" التي تلقب بسيدة القاعدة ، تمثل لغزاً يعجز العالم عن فهمه، خاصةً بعد مطالبة العديد من المنظمات الإرهابية الإفراج عنها مقابل إطلاق سراح رهائن أمريكان، وآخر هذه التنظيمات التي طالبت بالإفراج عنها تنظيم "داعش" مقابل إطلاق سراح الصفحي الأمريكي "جيمس فولي" قبل ذبحه، واتهام أمريكا بتعذيبها بعد اختفائها لأكثر من 5 سنوات ولايعرف أحد عنها شىء . وذكرت الصحيفة أن " صديقي" ولدت في كراتشي لأب يعمل جراح أعصاب وام تتمتع بمكانة سياسية مرموقة في باكستان ولديها شقيق مهندس معماري وشقيقة طبيبة أعصاب، مشيرة إلى أنه في التسعينات سافرت إلى أمريكا وحصلت علي شهادة الدكتوارة في علم الأعصاب من جامعة "برانديز" ثم تدربت في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا وتزوجت من طبيب باكستاني وانجبت منه ثلاثة أطفال . وتابعت الصحيفة أن صديقي عادت إلي باكستان بعد أحداث 11 سبتمبر2001 فى نيويورك عقب انفصالها عن زوجها والذي اتهمها "بأن آراءها متطرفة وتخطط للقيام بأعمال إرهابية" وعند عودتها مرة أخرى إلى أمريكا تم القبض عليها والتحقيق معها بواسطة مكتب التحقيق الفيدرالي . وأضافت الصحيفة أن زواجها من ابن شقيق خالد شيخ محمد الذي يعتبر العقل المدبر للهجمات علي نيويوركوواشنطن يوم 11 سبتمبر عام 2001 جعل الشكوك تثار حولها . ونوهت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال " صديقي" في يوليو عام 2008 بواسطة السلطات الأفغانية واتهامها أنها كانت تحمل زجاجات وعبوات لمواد كيميائية، وأوراق تصف معالم الولاياتالمتحدة، وتعليمات حول كيفية استخدام الأسلحة الكيميائية، وأيضاً في عام 2010 تم اتهامها من قبل السلطات الأمريكية بالشروع بالقتل والاعتداء المسلح علي ضباط أمريكان وحكم عليها بالسجن لمدة 87 سنة . ورأت الصحيفة أن " صديقي" تحولت إلي أسطورة يتعاطف معاها كل بيت في باكستان بعد حكم محكمة أمريكية بإدانتها في 2010 عام بالشروع في القتل والاعتداء المسلح علي ضباط أمريكان ، وخروج الاحتاجات المناهضة للولايات المتحدة في باكستان واتهام الجنود الأمريكان بتعذيب " صديقي".