كتب/علي رجبأكد البرلمان الشعبى ، فى أول بيان له عقب إعلان تأسيسه ،أنه فى مشهد مأساوى مروع، يستدعي إلى الأذهان مشهد البداية بتفجر ثورة الشعب التونسى ، أضرم المواطن المصرى عبده عبد المنعم جعفر النار في جسده، حيث نقل إلى مستشفى المنيرة مصاباً بحروق بالغة، ويخضع للعلاج تحت حراسة أمنية مكثفة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، والعجز عن تحمل أعباء الحياة، أو تدبير تكاليفها، في حدها الأكثر تواضعاَ.وأضاف فى البيان الذى حمل عنوان المقاومة من أجل تغيير الأوضاع هو البديل الوحيد عن الانتحار يأساً أن تلك الخطوة تمثل تكذيبا عملياً مباشرًا لكل إدعاءات النظام حول تحسن الأحوال الحياتية للمصرين، والتطور الإيجابي المزعوم بمؤشرات الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة!.وذكر أن تفاقم معدلات الفقر والارتفاع المستمر في أعداد العاطلين عن العمل، وتدهور الأوضاع الصحية والسكنية والتعليمية، وانتشار الجريمة والعنف والفساد، وغيرها مما نعايشه في مصر الآن، هو النتيجة المباشرة لخيارات النظام المستبد الحاكم السياسية والاقتصادية، التي تصب جميعها في خدمة أقلية محدودة للغاية من رجال السلطة والمال المقربين منها، نهبت الثروة الوطنية، ودفعت الملايين من أبناء الشعب إلى مهاوي الفقر والتخلف والمعاناة اليومية واليأس والإحباط، وهو ما يهيئ للبعض السعي للانتحارغرقاً في النيل أو بركوب الخطر في مراكب متهالكة تعرضهم للموت، على أمل الهروب من جحيم الحياة هنا، إلى ما يتصورنه حلاً لمشكلات حياتهم العسيرة على الحل .وشدد البرلمان الشعبي على أن الوسيلة لمواجهة بؤس الواقع المصري الراهن، هو اتحاد كل أبناء الشعب المصري في النضال من أجل تغيير جذري للأوضاع المتردية الراهنة، ومن أجل بناء نظام سياسي اقتصادي جديد، قادر على وضع حلول عملية حقيقية لما تواجهه البلاد من كوارث وتحديات وعلى فتح بوابات الأمل أمام مواطنينا، بدلاً من دفعهم لطلب الموت، هرباً من حياة بائسة، لا قيمة لها ولا معنى .