أصدر البرلمان الشعبي اليوم بياناً حصل ( المراقب ) علي نسخة منه يدين فيه ما يتعرض له المصريون من فقر يدفعهم إلي محاولة الانتحار مؤكداً أن إقدام المواطنين علي الانتحار بإشعال النار في أنفسهم يمثل تكذيبا عملياً لكل إدعاءات النظام حول تحسن الأحوال الحياتية للمصرين، والتطور الإيجابي المزعوم بمؤشرات الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة. وجاء في البيان : إن تفاقم معدلات الفقر والارتفاع المستمر في أعداد العاطلين عن العمل، وتدهور الأوضاع الصحية والسكنية والتعليمية، وانتشار الجريمة والعنف والفساد، وغيرها مما نعيشه في مصر الآن، هو النتيجة المباشرة لخيارات النظام المستبد الحاكم السياسية والاقتصادية، التي تصب جميعها في خدمة أقلية محدودة للغاية من رجال السلطة والمال المقربين منها، نهبت الثروة الوطنية، ودفعت الملايين من أبناء شعبنا إلى الفقر والتخلف والمعاناة اليومية واليأس والإحباط، وهو ما يهيئ للبعض السعي للانتحار: غرقاً في النيل أو بركوب الخطر في مراكب متهالكة تعرضهم للموت. وفي النهاية شدد البرلمان الشعبي على أن الوسيلة لمواجهة بؤس الواقع المصري الراهن، هو اتحاد كل أبناء الشعب المصري في النضال من أجل تغيير جذري للأوضاع المتردية الراهنة، ومن أجل بناء نظام سياسي اقتصادي جديد، قادر على وضع حلول عملية حقيقية لما تواجهه البلاد من كوارث وتحديات وعلى فتح بوابات الأمل أمام مواطنينا، بدلاً من دفعهم لطلب الموت، هرباً من حياة بائسة، لا قيمة لها ولا معنى.