تضاربت الأنباء اليوم الجمعة حول حجم التعديل الوزاريفى اليابانية، ففى الوقت الذى ذكرت فيه وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن رئيسالوزراء اليابانى ناوتو كان أجرى اليوم تعديلا وزاريا طفيفا على أمل دعم شعبيتهومحاولة منه الاستعانة بمجموعة من الوزراء الجدد الذين يعول عليهم لمساعدته بدفعالإصلاحات المالية والتجارية فى البلاد قدما إلى الأمام، أشارت هيئة الإذاعةالبريطانية (بى بى سى) إلى أن الحكومة اليابانية قدمت اليوم استقالتها بشكل جماعىومن المتوقع أن يعيِن رئيسها ناوتو كان مجموعة من الوزراء الجدد الذين يعول عليهمملساعدته بدفع الإصلاحات المالية والتجارية في البلاد قدما إلى الأمام.وأوضحت (كيودو) أن التعديل الوزارى تضمن تعيين يوكيو ايدانو (46 عاما) كبيرالأمناء مجلس الوزراء وهو الأصغر فيمن تولوا هذا المنصب حتى الآن، وكاورو ياسنو(72 عاما) الذى ظل لفترة طويلة مهندسا للسياسة الاقتصادية فى الحزب الديمقراطىاليابانى، وزيرا للتمويل العام والضمان الاجتماعى.وجاء هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء اليابانى أن هدف الحكومةالتى ينوى تشكيلها هو تسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادى فى البلاد التى تواجه سلسلةمن المشاكل الشاقة، بما فيها ارتفاع معدل عمر الفرد وزيادة الدين العام وتراجعوتيرة الاقتصاد اليابانى الذى يعتبر ثالث أكبر اقتصاد فى العالم.وقد قال كان - فى كلمة ألقاها أمس خلال المؤتمر السنوى للحزب الديمقراطىالحاكم، والذى عقد فى تشايبا بالقرب من العاصة طوكيو - سوف يكون لدى الوزارةالأكثر قوة، وأضاف سوف يعكس التغيير كيف سيكون بوسعنا الدفع بالإصلاحات من أجلاليابان، وكيف سنعالج المشاكل على أفضل شكل.وينظر إلى التعديل الوزاري الجديد في اليابان على أنه محاولة لزيادة فرصتمرير تشريع رئيسي جديد في البرلمان، بالإضافة إلى إقرار ميزانية العام الحالي.يشار إلى أن الحكومة لم تتمكن من تحقيق الكثير من التقدم في البرلمان خلالالأشهر الماضية، وذلك بسبب المشاكل الشخصية التي تشتت انتباه كان، بالإضافة إلىالفضيحة التي طالت مؤخرا أحد الأعضاء المخضرمين في الحزب الحاكم.