أعدوا حملة ممنهجة فى الصحف للنيل من سمعته بعد تصدره للمشهد السياسى فى أفريقيا الأيكونوميست: شخص متغطرس لايشغل باله بآراء الآخرين ويسير على خطى "نابليون بونابرت" بيزنس ويك: شخص لايمكن الوثوق فيه.. وعلى الولايات المتحدم عدم منحه "شيك على بياض" جورنال الإيطالية: اختار حكومة "هشة" تتخذ قرارات لا تعرف مدى تأثيرها على المواطن واشنطن بوست : أذل وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته لمصر.. وأصر على عدم التدخل فى شئون بلاده حرب ضروس تقودها عددا من الصحف الغربية ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد توجهه منذ توليه المنصب الرئاسى إلى أفريقيا والعرب والعمل على لم الشمل والعودة بمصر إلى دور الريادة , حيث بدأت الصحف العالمية تهاجم السيسي بشكل ملفت للنظر وتتهمه بأنه متغطرس أحيانا وأنه يعود بمصر للخلف ،كما اتهمته بأنه يلتقي المسئولين الغربيين بنوع من عدم الاهتمام حتى أن أحد الصحف قالت : "إنه أذل كيري" خلال لقائه الأخير به في القاهرة. وتساءلت مجلة الأيكونوميست البريطانية حول الأسلوب الذي سيقود به السيسي مصر مشبهة إياه بزعيم الثورة الفرنسية نابيلون بونابرت حيث قالت "هل يعد صعود وزير الدفاع السابق إلى الحكم في مصر شبيه بصعود نابليون ذا الخلفية العسكرية إلى الحكم في فرنسا بداية القرن التاسع عشر ؟". وأضافت المجلة: السيسي يعود بمصر إلى الخلف بعد شهر واحد من توليه مقاليد الحكم دون ان توضح ما هي أسباب حكمها عليه بذلك؟, ووصفت المجلة الرئيس السيسي خلال تقرير لها بأنه كان متغطرسا في منصبه الجديد، وقالت إنه يجلس بدون إظهار أي مشاعر في التجمعات الكبرى، مشيرة إلى احتفالات تخريج طلاب الجيش والشرطة، كما وصفته بالغامض في تعليق أسفل صورة له يرتدي فيها نظارته الشمسية دون ان توضح ما هو مدى تأثير هذه الصفات الشخصية على ملامحه كرئيس , ورغم أن قرار السيسي بالتبرع بنصف ثروته حاذ على إعجاب الجميع إلا ان المجلة البرييطانية انتقدت هذا الأمر وقالت في تشبيه تخيلي إن السيسي مرتديا قبعة نابليون ، قرر التبرع بنصف راتبه وممتلكاته لدعم مصر، مضيفة أن مثل هذه المبادرات تكسب ود الجماهير العريضة من الفقراء، مثلما حدث مع زيارته لإحدى ضحايا التحرش الجماعي في ميدان التحرير. وأضافت المجلة انه رغم الاندفاع الذي يمكن التنبؤ به من قبل الشخصيات العامة التي ستحذو حذو السيسي بالتعهد بالقيام بتضحيات شخصية من أجل الصالح العام، فإن عددا قليلا من المحتمل أن يساهم في صندوق التنمية الوطنية الذي أطلقه السيسي لهذا السبب. وقالت المجلة إن السيسي قام باتخاذ عدد من القرارات التي تسبب ضيق شديدي للمعارضين له فمثلا قرر إقالة الآلاف من خطباء المساجد، وحظر المحطات التليفزيونية والبرامج، فضلا عن الحكم بسجن صحفيين مصريين وأجانب ، مشيرة إلى إلغاء انتخاب العمداء ورؤساء الجامعات الحكومية وأنه سيتم تعيينهم من الآن فصاعدا، كما كان الوضع في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقالت المجلة إن الآمال ليست كبيرة تجاه انتخاب برلمان جديد، أواخر الصيف الحالي، أو دوره في تحقيق قدر أكبر من المساءلة للحكومة، موضحة أنه نظرا لحظر جماعة الإخوان المسلمين وعدم وجود أحزاب قوية أخرى على الصعيد الوطني، فإن الصيغة المتوقعة تبدو عبارة عن رجال الأعمال المحليين بجانب رجال النظام الأقوياء. واعتبرت المجلة أن السيسي لم يفعل الكثير في الخارج أو الداخل، من أجل تعزيز حكمه القوي، مشيرة إلى تدفق أموال المملكة العربية السعودية لدعم مصر، ودعوة الاتحاد الأفريقي، الذي جمد عضوية مصر منذ أشهر، للسيسي لحضور القمة والذى حضرها بالفعل. وأكدت المجلة أن الجهات المانحة الغربية ستجد صعوبة في تجاهل الرأي العام، كما حدث مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي شعر بالإحراج أمام الرأي العام فى بلاده بعد إعلانه الإفراج عن المساعدات المجمدة إلى مصر، كي يتلقى الصدمة في اليوم التالي بإصدار أحكام قاسية في قضية صحفي شبكة الجزيرة القطرية في خطوة رأتها منظمات حقوق الإنسان الغربية أنها ضد الحريات. وفي تقرير حاد لها دعت مجلة بيزنس ويك الأمريكية، الولاياتالمتحدة، إلى عدم منح مصر شيك على بياض، منتقدة سياسة الولاياتالمتحدة مع مصر ،بعد محاولاتها إعادة العلاقات معها. ووصفت المجلة زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى القاهرة خلال الفترة الماضية بأنها مؤسفة، موضحة أن تلك الزيارة تعد دليلا على الارتباك الذي يسود السياسة الخارجية للولايات المتحدة في مصر وانها سياسة سيئة للغاية. ورأت المجلة أن المنطق الذي اتبعه كيري في إعلان الإفراج عن المساعدات كان ساذجا، متطرقة إلى تصريحات وزير الخارجية بأن واشنطن سترفع التجميد عن المساعدات في القريب العاجل بعد ما أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسي من التزام لحقوق الإنسان، على حد تعبيره. ورأت المجلة أن إدارة أوباما أمامها خياران، إما أن تعترف بأن ما أسمتها الديكتاتورية الجديدة في مصر تتفق مع المصالح الأمنية للولايات المتحدة، والتي تضمن الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مضيفة أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة تريد الإفراج عن المساعدات لأن ذلك مطلوب من أجل معاهدة السلام، إذن على كيري قول ذلك. والخيار الثاني، حسب المجلة، هو أن تقول الإدارة الأمريكية إن مصلحة الولاياتالمتحدة الرئيسية في الشرق الأوسط هي مكافحة صعود وانتشار المنظمات الإرهابية الإسلامية المعادية للغرب، وأن السيسي لا يساعد في تلك المسألة، مضيفة أن تكتيكاته القمعية تؤدي إلى ظهور جماعات إرهابية إسلامية أكثر خطورة حسب قولها. وأكدت المجلة أن الولاياتالمتحدة التي دعمت أهداف احتجاجات ثورة 25 يناير عام 2011، بدأت الآن في دعم الرجل الذي يعيد عقارب الساعة إلى الوراء بوحشية حسب وصفها. على جانب آخر انتقدت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، السياسة التى تنتهجها الولاياتالمتحدة تجاه مصر، ووجهت رسالة شديدة اللهجة لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وطالبته بالتوقف عن إبداء اندهاشه أو صدمته من تصرفات قادة مصر، بعدما أعرب عن تضامنه معهم. ووصفت الصحيفة زيارة كيري ب " المتملقة"، حيث وصف الانتخابات التي أتت بعبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، إلى منصب الرئاسة، بأنها تاريخية، بجانب وعده باستئناف المساعدات الأمريكية بشكل كامل. واستنكرت الصحيفة احتجاج كيري على الحكم بالسجن ضد 3 صحفيين مصريين وأجانب، وقالت إن النظام المصري أذل كيري والولاياتالمتحدة بالحكم ضد هؤلاء الصحفيين، وجاء احتجاج وزير الخارجية كما لو أن تلك الأحكام كانت غريبة على النظام الذى هنأه للتو. وهاجمت الصحيفة إعراب وزير الخارجية الأمريكي عن ثقته المتكررة بأن النظام يسير في اتجاه الديمقراطية، رغم أن جميع الأدلة تثبت عكس ما يقوله، وأشارت إلى إجابة كيري عن سؤال حول أحكام الإعدام الصادرة بحق أكثر من 100 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال إنه يعتقد أنه من الأنسب للرئيس السيسي التحدث إلى أولئك في الوقت الذى يراه مناسباً، لكنه منحني شعوراً قوياً للغاية تجاه التزامه بحقوق الإنسان. وتابعت :من الغريب أنه في اليوم التالي، قضت المحكمة على الصحفيين محمد باهر والأسترالي بيتر جريستى، والمصري الكندي، محمد فاضل فهمي، بالسجن لمدد تتراوح ما بين 7 و10 سنوات على الرغم من ثقة كيري بأن السيسي سوف يهتم بحقوق الإنسان. وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على اندلاع ثورات الربيع العربي، أصبح وعد تحقيق الاستقرار هو مجرد سراب، حيث حكمت جماعة الإخوان البلاد بشكل سيئ بعد فوزها بالانتخابات. وأكدت الصحيفة أن إسكات وسائل الإعلام وقمع أى معارضة ليبرالية والعودة إلى اقتصاد يسيطر عليه الجيش، هي أمور لا تحفز نحو الابتكار أو النمو الذي تحتاجه مصر في الفترة الحالية. واختتمت افتتاحيتها بالقول "ربما نحن على خطأ، وكان الرئيس باراك أوباما على حق فى العودة إلى النموذج القديم فى تملق الديكتاتوريين العرب، ولكن يجب ألا نهين السجناء السياسيين الشجعان من خلال التظاهر بأن حقوق الإنسان هى أولويتنا" من ناحية أخرى سخرت صحيفة "جورنال الإيطالية" من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتبرع لإنقاذ اقتصاد بلاده من الانهيار التام. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن دعوة السيسي، والتي جاءت بعد أن تبرع بنصف راتبه كرئيس للبلاد، ونصف ممتلكاته، تعكس عجز الدولة والحكومة في حل المشكلة الاقتصادية الحادة التي تواجه مصر، خاصة في ظل تدهور السياحة والبورصة, وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تتخذ قرارات لا تعرف مدى تأثيرها على المواطن، منتقدة بشدة قرار وزارة المالية فرض ضرائب 10% على البورصة، والذي تسبب في خسائر كبيرة ، وهروب المستثمرين.