كشف مصعب العبيدى، عضو المكتب الإعلامى فى القيادة العامة ل«المجلس العسكرى العام لثوار العراق»، أن عزة إبراهيم الدورى، الأمين العام لحزب البعث العربى، الرجل الثانى فى نظام الرئيس الراحل صدام حسين، سيوجه بياناً إلى الشعب العراقى، يؤكد فيه أن ما يحدث فى الموصل هو «ثورة شعبية»، مضيفاً أن المسلحين وصلوا إلى مدينتى التاجى وخان بنى سعد القريبتين من بغداد. وقال «العبيدى»، إن «الدورى سيشدد فى بيانه على حرمة الدماء، وعدم التعرض لأى من الذين يسلمون سلاحهم، وسيطالبهم بطىّ صفحة الماضى، وعدم استخدام أى سلاح خارج إطار القانون، وسيطالب أفراد الأمن بتسليم سلاحهم». وأضاف: «الدورى اجتمع بالثوار، أمس الأول، وقال لهم إن هذه الثورة المباركة إهداء إلى الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية». وعن تطورات الأوضاع الميدانية، قال «العبيدى» إن «الثوار وصلوا إلى مدينة التاجى التى تبعد عن بغداد 30 كيلومتراً، وسيطروا على قاعدة جوية، ووصلوا إلى مدينة خان بنى سعد على بعد 50 كيلومتراً من بغداد، وسيطرنا على قاعدة الحبانية الجوية وهى قاعدة كبيرة فى الفلوجة». وتابع: «فى محافظة صلاح الدين جرى تعيين اللواء الركن أحمد عبدالرشيد القائد السابق بجيش الشهيد صدام حسين محافظاً لها». من ناحية أخرى، واصل المسلحون، الذين تصفهم وسائل الإعلام الرسمية بأنهم يتبعون تنظيم (داعش) الإرهابى، هجومهم، وسيطروا على ناحيتين تقعان على بعد أقل من 100 كلم من شمال العاصمة بغداد على مشارف محافظة سامراء. وقررت قيادة عمليات بغداد إغلاق مداخل ومخارج العاصمة، بعد دعوة «داعش» للتوجه نحو بغداد، فيما أبلغت حكومة المالكى واشنطن رسمياً بالموافقة على توجيه ضربات جوية أمريكية لصد هجوم المسلحين على أراضيه». وقال مسئول أمريكى للوكالة إن «الإدارة الأمريكية تدرس مساعدة الحكومة العراقية وتقديم دعم عسكرى لها وعلى الأرجح من خلال ضربات بطائرات بلا طيار».