سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناصر «الدولة الإسلامية» على بعد 155 كيلومترًا شمال العاصمة بعد السيطرة على «تكريت» داعش تزحف على بغداد
الحكومة العراقية تستغيث بواشنطن.. وإدارة «أوباما» تدرس ضرب الجهاديين بالطائرات
واصلت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» الجهادى المتطرف هجومهم فى العراق، حيث سيطروا على ناحيتين تقعان على بعد اقل من 100 كيلومتر من شمال بغداد، وسيطر المقاتلون على ناحية الضلوعية التى تقع على بعد 90 كيلومترًا شمال بغداد وعلى ناحية المعتصم القريبة. ودعا التنظيم عناصره الى مواصلة «الزحف» جنوبا نحو العاصمة بغداد ومدينة كربلاء الشيعية، وقال أبومحمد العدنانى أحد أبرز قيادات تنظيم «الدولة الإسلامية» والمتحدث باسمه فى كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين واصلوا زحفكم فإنه ما حمى الوطيس بعد، فلن يحمى إلا فى بغداد وكربلاء فتحزموا وتجهزوا. وأضاف: شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه وازحفوا الى بغداد الرشيد، بغداد الخلافة، فلنا فيها تصفية حساب، صبحوهم على أسوارها لا تدعوهم يلتقطوا الأنفاس. وأبلغ العراق رسميا واشنطن أنه يؤيد فكرة توجيه ضربات جوية أمريكية لصد الهجوم الجهادى على أراضيه. وأعلن مسئول غربى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس عدة خيارات من أجل مساعدة بغداد وتقديم دعم عسكرى لها وعلى الأرجح من خلال ضربات تقوم بها طائرات بدون طيار. ونجح مقاتلو «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» فى التمدد جنوبا بعدما احكموا قبضتهم على مدينة الموصل فى شمال العراق، حيث تمكنوا من السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. ولم يتوقف زحف هؤلاء المقاتلين الجهاديين إلا عند أطراف مدينة سامراء التى - لا تبعد سوى 110 كيلومترات عن شمال العاصمة بغداد، والتى تحوى مرقدا شيعيا أدى تفجيره عام 2006 إلى اندلاع نزاع طائفى بين السنة والشيعة قتل فيه الآلاف، - بعد أن نجحت القوات العراقية فى التصدى لهم. وقال الفريق الركن صباح الفتلاوى قائد عمليات سامراء: «قواتنا مستعدة لحماية سامراء»، مضيفا أن «الوضع مستقر والقوات فى اعادة تنظيم وتستعد لتطهير المناطق التى سيطر مسلحو داعش عليها أو التى غادرتها القوات الأمنية على أطراف المدينة. من جهته، قال ثائر محمد الذى يسكن فى سامراء: «هناك هلع بين المواطنين، والاقبال كبير على شراء المواد الغذائية والسكان يشعرون بالخوف»، وأضاف ان «الحركة محدودة فى الشارع وأكثر المواطنين يلازمون منازلهم، كما أن هناك صفوف انتظار طويلة امام محطات الوقود». وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل لمقاتلين جهاديين. وهذه المرة الأولى التى تسيطر فيها القوات الكردية على كركوك «240 كيلومترًا شمال بغداد» التى عادة ما تتولى المسئولية الأمنية فيها قوات مشتركة من العرب والأكراد والتركمان هم عناصر فى الشرطة المحلية.