يعد الإعلامى يسرى فودة أحد أبرز الإعلاميين على الساحة الإعلامية فى مصر منذ عودته من العمل كمراسل للجزيرة لما يتمتع به من حياد ومهنية على شاشة التلفزيون وخبرة لا بأس بها ، إلا أن استضافته لشخصيات معارضة وإبرازه انتهاكات النظام للحريات والحقوق، جعلت الأضواء تخفت عنه بعد 30 يونيو، ومع فوز الرجل الأول والأقوى لنظام ما بعد 3 يوليو المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية يتوقع أن يواجه "فودة" الكثير من المتاعب خاصة وأن صحته بعد عملية أجراها فى الخارج هى الأخرى ليست على مايرام.. يعتبر "فودة" أحد أبرز الإعلاميين الذين شاركوا فى تأسيس قناة الجزيرة وكان أحد نجومها البارزين حتى استقال منها فى عام 2009، وهو فى الوقت الحالى مقدم برنامج "اخر كلام" على قناة أون تى في، ولا يزال يعمل فيها حتى الآن. مراسل انضم "فودة" إلى تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية لدى إنشائه عام 1994م، واختير كأول مراسل يتحول للشئون الدولية، وانتقل بعد ذلك إلى تلفزيون وكالة أنباء أسوشييتد برس حيث شارك فى إنشاء قسم الشرق الأوسط، والسى ان منذ إنشاء قناة الجزيرة عام 1996م عمل فيها مراسلاً مواكباً لشئون المملكة المتحدة وغرب أوروبا، وفى عام 1997م شارك فى إنشاء مكتب قناة الجزيرة فى لندن والذى شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذي. وبدأ منذ شهر فبراير 1998م فى إنتاج برنامجه الشهرى "سرى للغاية" الذى استقطب بموضوعاته وبطريقة معالجته كماً هائلاً من المشاهدين، ثم استقال من القناة عام 2009م. ساويرس انتقل "فودة" بعد ذلك للعمل فى قناة اون تى فى التابعة لنجيب ساويرس وقدم عليها برنامج "آخر كلام" وكانت مقدمة برنامجه فى 25 يناير 2011 الأبرز بل والوحيدة على شاشات القنوات المصرية المنحازة للثوار، ومع خلع مبارك وتولى المجلس العسكرى شئون البلاد حافظ فودة على حياديته ومهنيته وكسب احترام المشاهدين بفتحه للملفات الشائكة المتعقلة بالثورة وموقف "العسكر" منها، وسار على نفس الدرب إبان حكم الرئيس الأسبق. أزمة بعد انتفاضة 30 يونيو، واجه برنامج "فودة" أزمة انصراف المعلنين عن برنامجه لانتقاده وضيوفه أخطاء نظام ما بعد 3 يوليو، إلى أن وصل عدد دقائق الإعلانات لأقل من 15 دقيقة، ويتوقع البعض أن يصل الأمر خلال الفترة المقبلة إلى انصراف جميع المعلنين، وتوقف البرنامج نهائيا فى ظل حكم الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.