على طريقة الفيلم العربي " زي النهاردة " الذي يحكي عن أحداث تتكرر باستمرار و تنتهي تقريبا بنفس المصير ، يعتبر يوم 2 فبراير هو هذا الفيلم ، فهو بمثابة تاريخ الرعب والحصار في حياة المصريين هذا اليوم وعلى مدار سنوات ، حدثت فيه مآس اشتركت كلها في لحظات الألم والرعب والحصار. عبارة السلام : 2 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر بعد أن نشب حريق في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهيب بسرعة فائقة ، مما أدى في النهاية الى موت 1033 مصريًا غرقاً في البحر الأحمر ، كانت اللحظات الأخيرة في غرق العبارة الأكثر ألماً بالنسبة للمسافرين ، فهم محاصرون بين الغرق في البحر أو الموت حرقا ، يرون الموت يقترب منهم وليس أمامهم الا الاستسلام. موقعة الجمل موقعة الجمل ، كان المشهد مأساويًا للغاية ، هجوم بالجِمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى، للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ال 18 يوما الأولى من ثورة 25 يناير 2011 وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون، وكان من بين المهاجمين "المجرمون الخطرون" الذين تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين، وتشير أصابع الاتهام إلي كل من أعضاء بالحزب الوطني السابق وجماعة الإخوان من اجل منع التعاطف مع مبارك بعد خطابه العاطفى الذى جعل " كثيرين " يتعاطفون معه ، كانت هذه هي اللحظات الأكثر دموية و رعباً ، حصار الميدان و قناصة ودم و شهداء . مجزرة بورسعيد 2 وأكد أنه رأى أمام عينيه شابًّا في العشرين من عمره يحمل ملعقة مدببة كان يطعن بها كل من يقابله، مضيفًا أن الشماريخ والباراشوتات النارية انهالت عليهم ولم يعرف إلى أين يهرب، فاختبأ تحت أحد المقاعد، ونجا من الموت بأعجوبة عندما انطفأت الأنوار، مما مكنه من التسلل إلى خارج أسوار الاستاد، ومنه إلى محطة القطار التي فر منها هاربًا من موت محقق. وقال أحد المنتمين إلى "ألتراس أهلاوي" بأنه وصل إلى مدينة بورسعيد مع باقي الجماهير قبل بداية المباراة بساعات، وشاهد محاولات العديد من مشجعي النادي المصري لاستفزازهم والاعتداء عليهم، إلا أنهم ظنوا أنها مجرد مضايقات عادية كالتي تحدث قبل بداية أي مباراة، وهو ما تغير أثناء سير المباراة بإلقاء العديد من الحجارة وإلقاء الشماريخ على لاعبي النادي الأهلي، تلك الأسباب التي دعت اللاعبين لطلب توقف المباراة وعدم إكمالها وسط ذلك الرعب والخوف. خلفت مجزرة بورسعيد 74 شهيدا ، وحسرة وألم في كل بيت مصري على شباب كان كل ذنبهم حبهم لكرة القدم ليدخلوا في لعبة سياسية لم يجنوا منها لا ناقة ولا جمل .