قال محمد دحلان، مسئول الإعلام في حركة فتح، إن الأزمة بين ليبيا والسلطة الفلسطينية انتهت، وأن الرئيس محمود عباس تسلم دعوة حضور القمة العربية القادمة في سرت بليبيا، وأن الرئيس سيكون علي رأس وفد فلسطيني للمشاركة في هذه القمة.وتمنى دحلان في مؤتمر صحفي عقده بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بالقاهرة أن توقع حماس على ورقة المصالحة المصرية حتي لا تتحول جلسات القمة العربية القادمة إلى جدل حول الانقسام الفلسطيني، وقال: ذهابنا إلى القمة بعد توقيع حماس علي الورقة المصرية، سيجعل القمة العربية تكرس جهودها لرفع الحصار عن غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة خطط التهويد الاسرائيلية بحق القدس والاقصي وأضاف: لكن عدم توقيع حماس علي الورقة المصرية سيجعل القمة العربية ساحة للنقاش حول الانقسام الفلسطيني.واستبعد دحلان أن يكون السيناريو الكوري الانقسامي هو الذي يحكم العلاقة بين الضفة وغزة، مؤكداً أنه لا مجال لقيام دولة في غزة، ودوله أخري في الضفة، لأن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس واقع تحت الاحتلال.وأشار إلي وجود ثلاث سيناريوهات سياسية علي الساحة الفلسطينية، وهم: القبول بحل الدولتين علي أساس قيام دولة فلسطينية علي حدود 5 يونيو 1967، وأن هذا السيناريو هو المقبول فلسطينيا ولدي كثير من الاسرائيليين، والسيناريو الثاني هو حل الدولة الواحدة، وهذا مرفوض إسرائيليا، والحل الثالث هو بقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وهو ما يرفضه الفلسطينيون.وجدد دحلان رفض السلطة الفلسطينية إجراء أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، وقال: لن يتم إجراء هذه المفاوضات في ظل ما تقوم به إسرائيل من مستوطنات وتهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، لافتا الي أن السلطة الفلسطينية قدمت سؤال الي الادارة الامريكية يطالب إسرائيل بقبول المفاوضات علي حدود 1967، وأن مسئول إسرائيلي سيسلم واشنطن الرد علي هذا السؤال، لكن دحلان توقع أن يكون الرد الاسرائيلي سلبا، مشيرا إلي أن الهدف من المخطط الاستيطاني الاسرائيلي هو عزل القدس عن الضفة الغربية وفرض الامر الواقع علي المفاوض الفلسطيني.ونوه دحلان إلى أن السلطة الفلسطينية يمكن أن تقبل بتبادل محدود للأرضي في حدود 1967.وتمني دحلان أن تنجح صفقة شاليط، لافتا الي أن حماس الداخل وافقت علي الصفقة، لكن حماس في دمشق هي التي رفضت، نافيا أن يكون لعب أي دور في إفشال الصفقة، ومطالبا حماس بأن تحافظ علي التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، لكن عليها ان تطلب ثمن لهذه التهدئة.