أكدت قيادات الحزب الوطنى أن حزب الوفد كان عليه أنيتأنى الحكمة فى قراره الخاص بالانسحاب من الجولة الثانية لأنتخابات مجلس الشعبالتى تجرى بعد غد الأحد، خاصة وانه حزب كبير وله خلفية تاريخية كبيرة.وقال الأستاذ عبد الله حسن عضو أمانة الإعلام بالحزب الوطنى رئيس مجلس إدارةورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قرار حزب الوفد بالانسحاب من الانتخاباتيأتي محاولة من الحزب لخلط الأوراق بعدما أثبتت نتائج الجولة الأولي تراجع أداءمعظم نوابه وعدم حصولهم على ثقة الناخبين لصالح مرشحي الحزب الوطني الذين حصدواغالبية المقاعد استناداً إلي تنظيم حزبي قوي وبرنامج انتخابي طموح على المستويينالمركزيوالمحلي.واعتبر عبد الله حسن حزب الوفد الخاسر الأكبر من الانسحاب من الانتخابات بعدأن كان يتوقع أعضاؤه وغالبية المواطنين منه مشاركة فعالة تليق بإسمه ومكانته بينالأحزاب السياسية المصرية.وأشاد بموقف بعض مرشحى حزب الوفد الذين سيخوضون انتخابات الإعادة إيماناًبثقتهم فى الناخبين الذين أعطوهم أصواتهم فى الجولة الأولى، وحرصاً على استكمالالمنافسة الشريفة مع بقية المرشحين، وذلك بعيدا عن المزايدات السياسية والحساباتالشخصية لبعض قادة الحزب.وأسفرت انتخابات الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب والتي تم إجراؤها يومالأحد الماضى عن فوز حزب الوفد بمقعدين /عمال وفلاحين/، ودخولهم انتخابات الجولةالثانية على تسعة مقاعد منها 4 فئات و5 عمال وفلاحين.من ناحيته، أكد ماجد الشرييني أمين العضوية المركزى بالحزب أن انسحاب حزبالوفد من المشاركة في الانتخابات أثبت انعدام العمل المؤسسي بداخله، وأن الطريقناحية ترسيخ المؤسسية في الحياة الحزبية المصرية مازالت بعيدة عن الأذهان، محذراًمن خطورة الانسياق وراء الأفكار والتطلعات الفردية في صنع القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل العملية السياسية في مصر.واشار الشربيني أنه بالرغم من صدور هذا القرار إلا أن هناك العديد من مرشحيالوفد سيخوضون انتخابات الإعادة بصفة مستقلين.وقال الدكتور شريف والى امين الحزب بمحافظة الجيزة إن حزب الوفد أخطأ في حقنفسه قبل ألآخرين، وكان عليه أن لا ينساق وراء قرارات الآخرين، فحزب الوفدبخبراته وتاريخه كان يجب عليه أن يأخذ قراراً أكثر حكمة وأن يتأنى في دراسة هذاالقرار جيداً قبل أن يعلنه، خاصة أن هناك عددا من مرشحيه كانوا أقرب للفوز فيجولة الإعادة.وأضاف أن خوض بعض الوفديين الإعادة كمستقلين أمر طبيعي متوقعاً أن يحدث ذلكانقساماً داخل الحزب نتيجة للقرارات الانفعالية غير المدروسة.اما الدكتور عبد الحي عبيد، أمين الحزب بمحافظة حلوان، فأعرب عن أسفه لقرارحزب الوفد انسحابه من انتخابات مجلس الشعب 2010 في جولة الإعادة وقال الإنسحابمن المباراة ليس له معنى ولا مبرر ولا يعقل ...إما أن أخوض المباراة كاملة أوأنسحب قبل بدئها .وقال إن حزب الوفد صدم من حجمه الحقيقى فى الشارع، وأن قرار الانسحاب جاء عقبوضوح حقيقة تواجده فى الشارع وليس لاسباب أخرى، لأنه فى حالة نيته الانسحاب لماذاخاض الانتخابات من الجولة الأولى ؟.. مشيراً إلى أن الدائرة الثالثة فى المحافظةوهى دائرة الصف كان بها 3 مرشحين من الحزب الوطنى ومرشح وفد، إجمالى ما حصل عليهمرشح الوفد 15 ألف صوت انتخابى بينما حصل أحد مرشحى الوطنى على 32 ألف صوت فىالوقت الذى انقسمت فيه أصوات الوطنى على 3 مرشحين.وقال تنامى إلي علمى اثناء جولتي الميدانية بدائرة الصف بحلوان أن السيدنافع هيكل وهو مرشح حزب الوفد بهذه الدائرة أعلن لمؤيديه أنه مستمر في جولةالإعادة ولا شأن له بقرار الحزب .من جانبه، قال الدكتور هانى الناظر أمين الحزب بمحافظة 6 أكتوبر إن قرار حزبالوفد بالانسحاب من جولة الاعادة هو قرار انفعالى وغير سياسى، وأوضح أن مثل هذهالقرارت الانفعالية لا تؤدى على الاطلاق إلى نتائج ايجابية، وهذا ما حدث بالفعلحيث انقسم مرشحو الوفد على بعضهم البعض وأدى ذلك إلى حدوث ما سمعناه فى مقر الحزبمن تراشقات وانقسامات كان الخاسر الوحيد فيها هو حزب الوفد .اما الدكتور نبيه العلقامي، عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة الشباب والرياضةبمجلس الشورى، فاشار الى أن المواطن البسيط يعتبر انسحاب واعتذار أى حزب سياسي عنالمشاركة في الانتخابات انتحار سياسي من جانبه، وخيانة من جانب الذين فازوا فيالانتخابات لمن وثقوا فيهم وأعطوهم أصواتهم، مشيراً إلي أن مصلحة المصريينيتحملها المشاركون وليس المنسحبون، فخوض الانتخابات ليست رحلة أو نزهة شخصية.فى حين اكد الدكتور رابح رتيب بسطا عضو الامانة العامة للحزب الوطنى أن قرارانسحاب مرشحي حزب الوفد من المشاركة في الانتخابات لا يجوز بعد إجراء العمليةالانتخابية، وهو يعبر عن تخبط قانوني واضح وتخاذل واضح من جانب الحزب لأنالانسحاب يعني التقهقر والهزيمة وعدم القدرة على مواصلة المسيرة بعد أن شعروابقوة المنافسة القوية من الحزب الوطني في الفوز بثقة الناخب.وقال بسطا إنهم افتعلوا هذه الحجة لكى يجدوا ما يبرروه لأنفسهم أمامالمواطنين، وكان الأجدر بهم أن يواصلوا ويحاولوا تحقيق أكبر فوز ممكن. .وحول الموقف من المرشحين الذين خاضوا انتخابات الجولة الأولي ونجحوا، قال بسطا إنهم لا يمكنهم الانسحاب إلا بعد أن يتم تثبيت عضويتهم والانتهاء من إجراءحلف اليمين القانونية في المجلس، وفي حالة الانسحاب يتم فتح المقاعد التي نجحواعليها لانتخابات تكميلية.من جانبه قال الدكتور سعيد الدقاق امين الحزب بالأسكندرية إن نكوص حزب الوفدعن خوض المعركة الانتخابية تخل عن تاريخه الوطني، واوضح أن الانسحاب من المعركةالانتخابية موقف سلبي ليست له أى نتائج، وهو تخل عن واجب وطني يسقط فيه المنسحبحقاً والتزاماً لاسيما وأن حزب الوفد من الأحزاب العريقة، وأن أحزاب المعارضةالشرعية هى جزء من النظام الدستوري الذي يقوم على فكرة التعددية الحزبية.واعتبر الدقاق نكوص حزب الوفد عن خوض المعركة الانتخابية موقف معارض لماأرساه الدستور من نظام للتعددية الحزبية، وقال كنا نتمنى أن يخوض حزب الوفد هذهالمنافسة بالروح التي عرفناها منه أداءً لواجب وطنى ودعماً لفكرة التعدديةالحزبية وديمقراطية اختيار مرشحي الأحزاب.فى حين أكد اللواء عبد الرحمن شديد أمين الحزب بمحافظة القليوبية أن قرار حزبالوفد بالانسحاب من الانتخابات جاء بعد أن تأكد الحزب من أنه ليس له كوادر أو ثقلجماهيري في الشارع، وأن عددا كبيرا من مرشحيه لم يستطيعوا حشد القوة الناخبةللتصويت له في انتخابات اتسمت بالنزاهة والحيدة من جانب أجهزة الأمن وبمتابعة منمنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.وقال الدكتور محمد عبدالهادى أمين الحزب الوطنى بمحافظة كفر الشيخ إن قرارحزب الوفد بالانسحاب هو قرار سلبى، وكنت أتمنى أن يخوض الحزب الانتخابات للنهايةحتى يمكن أن يكون له تمثيل وصوت داخل مجلس الشعب مشيراً إلى أن قرار الانسحاب هوأسلوب سلبى لا يليق بحزب عريق ومحترم مثل حزب الوفد .