آثار قرار حزب الوفد بالانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب جدلا واسعا في الشارع السياسي بالنظر إلي أن الوفد يأتي علي رأس المعارضة وبانسحابه يتخلي عن دوره. في الحياة السياسية ويفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها الحقيقي.وقد جاء قرار الوفد بين مؤيد ومعارض للانسحاب مما احدث حالة من الانشقاق والارباك داخل الحزب, ودفع بعض مرشحيه لخوض جولة الاعادة كمستقلين بعد خروجهم عن الالتزام الحزبي بعدم الامتثال لقرار الحزب بالانسحاب من الجولة الثانية للانتخابات, وقد اعربت قيادات الحزب الوطني عن اسفهم لقرار الوفد ووصفه البعض بالانتحار واليأس ودليل علي عدم وجوده في الشارع المصري. أكد ماجد الشربيني امين العضوية بالحزب ان انسحاب حزب الوفد من المشاركة في الانتخابات اثبت انعدام العمل المؤسسي بداخله, وان الطريق ناحية ترسيخ المؤسسية في الحياة الحزبية المصرية مازال بعيدا عن الاذهان محذرا من خطورة الانسياق وراء الافكار والتطلعات الفردية في صنع القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل العملية السياسية في مصر. وأضاف الشربيني انه بالرغم من صدور هذا القرار الا ان هناك العديد من مرشحي الوفد سيخوضون انتخاب الاعادة بصفة مستقلين. ويؤكد د. نبيه العلقامي عضو الامانة العامة ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري ان المواطن البسيط يعتبر انسحاب واعتذار اي حزب سياسي عن المشاركة في الانتخابات انتحارا سياسيا, من جانبه, وخيانة من جانب الذين فازوا في الانتخابات لمن وثقوا فيهم واعطوهم اصواتهم, مشيرا الي ان مصلحة المصريين يتحملها المشاركون وليس المنسحبون, فخوض الانتخابات ليس رحلة او نزهة شخصية. أشار د. شريف والي ان حزب الوفد قد أخطأ في حق نفسه قبل الاخرين وكان عليه ألا ينساق وراء قرارات الاخرين, فحزب الوفد بخبراته وتاريخه كان يجب عليه ان يأخذ قرارا اكثر حكمة وان يتأني في دراسة هذا القرار جيدا قبل ان يعلنه خاصة انه هناك عدد من مرشحيه كانوا اقرب للفوز في جولة الاعادة. وقال ان خوض بعض الوفديين الاعادة كمستقلين امر طبيعي متوقعا ان يحدث ذلك انقساما داخل الحزب نتيجة للقرارات الانفعالية غير المدروسة. اما د. عبد الحي عبيد امين الحزب بمحافظة حلوان فيأسف لقرار حزب الوفد انسحابه من انتخابات مجلس الشعب2010 في جولة الاعادة وقال الانسحاب من المباراة ليس له معني ولا مبرر ولايعقل.. اما ان اخوض المباراة كاملة او انسحب قبل بدئها. وقال الدكتور هاني الناظر امين الحزب بمحافظة6 اكتوبر ان قرار حزب الوفد بالانسحاب من جولة الاعادة هو قرار انفعالي وغير سياسي, واوضح ان مثل هذه القرارات الانفعالية لاتؤدي علي الاطلاق الي نتائج ايجابية, وهذا ما حدث بالفعل, حيث انقسم مرشحو الوفد علي بعضهم البعض وادي ذلك الي حدوث ما سمعناه اليوم في مقر الحزب من تراشقات وانقسامات كان الخاسر الوحيد فيها هو حزب الوفد. واوضح د. سعيد الدقاق امين الحزب بمحافظة الاسكندرية ان الانسحاب من المعركة الانتخابية موقف سلبي ليست له اي نتائج, وهو تخل عن واجب وطني يسقط فيه المنسحب حقا والتزاما لاسيما وان حزب الوفد من الاحزاب العريقة, وان احزاب المعارضة الشرعية هي جزء من النظام الدستوري الذي يقوم علي فكرة التعددية الحزبية. واعتبر الدقاق نكوص حزب الوفد عن خوض المعركة الانتخابية هو تخل عن تاريخه الوطني, كما انه موقف معارض لما أرساه الدستور من نظام للتعددية الحزبية. واكد اللواء عبد الرحمن شديد امين الحزب بمحافظة القليوبية ان قرار حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات جاء بعد ان تأكد الحزب من انه ليس له كوادر او ثقل جماهيري في الشارع, وان عددا كبيرا من مرشحيه لم يستطيعوا حشد القوة الناخبة للتصويت له في انتخابات اتسمت بالنزاهة والحيدة من جانب اجهزة الامن وبمتابعة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية. وقال الدكتور محمد عبد الهادي امين الحزب الوطني بمحافظة كفر الشيخ ان قرار حزب الوفد بالانسحاب من جولة الاعادة في انتخابات الشعب2010 هو قرار سلبي, وكنت اتمني ان يخوض الحزب الانتخابات للنهاية حتي يكون له تمثيل وصوت داخل مجلس الشعب, مشيرا الي ان قرار الانسحاب هو اسلوب سلبي لايليق بحزب عريق ومحترم مثل حزب الوفد. وعبر د. سامي عبد العزيز عن حزنه لأن يقع حزب الوفد وهو حزب له تاريخه في مثل هذا الموقف, فلا تفسير لدي الرأي العام سوي انه اعترف بهزيمة وخوف من هزيمة اكبر, كنا نتمني ان يكمل حزب الوفد مشواره فقد كانت امامه فرصة كبيرة لكي يقوي عضلاته السياسية ليتمكن من البقاء في ساحة العمل السياسي. لقد وضع حزب الوفد من كافحوا وفازوا في ازمة نفسية كان الله في عونهم, فمن اجتهد وحقق مثل هذا الفوز الصعب اصبح مضطرا اما للاستقالة او الاستقلال هو امر يثير الحزن والالم. واكد د. علي شمس الدين الامين المساعد للحزب بمحافظة القاهرة ان الاحزاب السياسية تعتبر جزءا من النظام السياسي المصري القائم علي التعددية الحزبية وان قرار انسحاب حزب الوفد من خوض انتخابات الاعادة هو قرار مؤسف.. وطالب الاحزاب ان تتعاون معا لتلافي بعض التجاوزات التي من الممكن قد تكون قد حدثت في الانتخابات, والتي معظمها صادرة عن مؤيدي ومناصري المرشحين بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وحول خوض بعض مرشحي حزب الوفد الاعادة كمستقلين قال د. علي شمس الدين هذا شأنهم وليس لنا ان نعلق علي قراراتهم وما يتبعها من ردود فعل ايا كان الحزب الذين ينتمون اليه.