أ ش أذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن تسريبات موقع ويكيليكس للبرقيات الدبلوماسية السرية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية كشفت عن أن مسئولى الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن إيران حصلت على صواريخ متطورة من كوريا الشمالية قادرة على الوصول إلى أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا.وأضافت أن هذه التسريبات نقلت عن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إنه يعتقد أن أى ضربة عسكرية لإيران لن تؤدى إلا إلى تأجيل سعيها لامتلاك سلاح نووى لفترة تتراوح بين عام إلى ثلاثة أعوام .وأفادت الوثائق المسربة بأن هذه الصواريخ تستند إلى تصميم روسي، ويصل مداها إلى 3200 كيلومتر وهى قادرة أيضا على حمل أسلحة نووية، وكان مدى القذائف البالستية الإيرانية من قبل يصل إلى 2500 كيلومتر فقط.كما أظهرت الوثائق سعى الولاياتالمتحدة للحصول على مساعدة الصين لوقف شحنة مكونات صواريخ بالستية من كوريا الشمالية إلى إيران، ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطلبات قد حققت الأثر المطلوب.ووفقا لتقارير الصحف، فإن أكثر من 4 آلاف ملف مصنفة ب ممنوعة على الأجانب، ومنها ما يزعم أن الجيش الأمريكي قد قام بضربات جوية ضد أهداف لتنظيم القاعدة في اليمن .كما أوضحت التسريبات أن عملاء للحكومة الصينية متهمون بشن هجمات عن طريق الانترنت ضد الولاياتالمتحدة وعلى موقع جوجل.وأظهر الرسائل أيضا أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت دبلوماسيين أمريكيين على التجسس على دول أخرى في الأممالمتحدة، بما يطمس الحدود التقليدية بين الدبلوماسية والتجسس.ومن بين التسريبات المحرجة حسبما أفادت الصحف تحليلات لشخصيات قادة العالم، ومنها إطلاق مسمى الكلب ألفا على الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، وإطلاق إسم المصاب بجنون العظمة على الرئيس الأفغاني حامد قرضاي.وقد رفض البنتاجون التعليق على محتويات الوثائق التي تم تسريبها، إلا أنه أدان هذه التسريبات ووصفها بأنها متهورة، محذرا من أن نشرها سيؤدى إلى تعريض حياة عدد لا يحصى من الأفراد الأبرياء للخطر، إضافة إلى العمليات العسكرية الجارية حاليا والتعاون بين الدول.من جانبها دعت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطية كلير مكاسكيل إلى محاكمة موقع ويكيليكس، وذلك خلال مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي التلفزيوني، وقالت: الأشخاص الذين يقومون بتسريب هذه الوثائق بحاجة إلى مراجعة وطنيتهم.. وأعتقد أنهم يتمتعون بما يلقونه من جذب الاهتمام نحوهم.. ولكن تكلفة ذلك باهظة.. وآمل أن تتم معرفة مصدر هذه التسريبات وملاحقته بقوة القانون.كما دعا النائب الجمهوري بيتر كينج، الذي يشغل منصب عضو لجنة مجلس النواب الخاصة بالأمن الداخلي، إلى تصنيف موقع ويكيليكس على أنه منظمة إرهابية. يذكر أنه لم يتم اتهام أحد بالكشف عن المعلومات وتقديمها إلى موقع ويكيليكس، ولكن تقارير صحفية تقول إن أحد المشتبه فيهم الرئيسيين هو برادلي مانينج الجندى بالجيش الأميركي، المحتجز حاليا بسبب تسريب سابق لوثائق سرية.ويقول البنتاجون إنه بصدد زيادة التدابير الأمنية للحفاظ على سرية بياناته واتصالاته.