قررت محكمة جنايات القاهرة و المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار حسن عبدالله- الاثنين 9 ديسمبر 2013 - تبرئة أحمد قذاف الدم من تهم "محاولة قتل" شرطيين مصريين وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص.. و قد لاقى قرار المحكمة فرحا كبيرا بين ابناء الجالية الليبية في مصر . وهتفوا لتحية مصر وليبيا. قال مجدي رسلان محامي قذاف الدم انه تم القبض على قذاف الدم على اثر ابرام صفقة مالية بين خيرت الشاطر و المليشيات الليبية خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي . و قد داهمت قوات الأمن منزل قذاف الدم بالزمالك و اطلقت الرصاص العشوائي في كل مكان بطريقة اثارت ذعر سكان المنطقة و التحقت بهذه المليشيات قوات من الانتربول الدولي و البوليس المصري و القى القبض على قذاف الدم وو جهت له تهم حيازة سلاح بدون ترخيص و الشروع في قتل . كان المرجو من القبص على قذاف الدم تسليمه للمليشيات الليبية بعد ان عرض عليه خيرت الشاطر ان يتنازل عن بعض امواله في مقابل عدم تسليمه لكنه رفض ذلك فتم ابرام صفقة بين الشاطر و الحكام الجدد في ليبيا بمقتضاها تقوم حكومة مرسي بتسليم كلا من قذاف الدم و مسئولين ليبين اثنين بحكومة القذافي في مقابل ايداع وديعة 2مليار و مائة و خمسون مليون دولار لحساب حكومة مرسي في البنوك المصرية . وسلمت حكومة مرسي في مارس الماضي المليشيات الليبية مسؤولين سابقين اثنين في نظام معمر القذافي هما محمد ابراهيم منصور مدير ادارة صندوق التمويل الانتاجي الليبي في النظام الليبي السابق، وعلي محمد ماريا السفير الليبي الاسبق لدى القاهرة . وقد اقلعت بهم طائرة خاصة من مطار القاهرة و لم تتمكن من القبض على قذاف الدم الذي سلم نفسه للشرطة المصرية بعد مقاومة دامت اكثر من ستة ساعات لافراد من المليشيات الليبية و الانتربول الدولي . و يقول المحامي مجدي رسلان عضو هيئة الدفاع عن قذاف الدم ان موكله حصل على حكم براءة جنائي نهائي و هو حرطليق من اي قيد له حرية التنقل في اي مكان دون اية قيود ساسية او امنية . و يضيف رسلان ان حكم المحكمة جاء كاشفا للظلم و المؤامرة الكيدية التي تعرض لها موكله . وكان قذاف الدم يعمل منسقا للعلاقات المصرية الليبية و له حرية التنقل بين القاهرة و طرابلس كما حصل على موافقة المجلس العسكري و الخارجية المصرية للاقامة بمصر بعد اندلاع الثورة الليبية فهو لاجيء سياسي علاوة على تمتعة بالجنسية المصرية بحكم ان امه من مواليد محافظة البحيرة ما يعنى أنه مصرى الجنسية ولا يجوز دستوريًا وقانونًا تسليمه لدولة أخرى . كما انه كان من المشاركين في حرب اكتوبر 1973 . لكن كل هذا لم يشفع له لدى الرئيس المعزول الذي توهم انه سوف يجني مكسبا اقتصاديا لجماعته مضحيا بسمعة مصر ومكانتها العربية و الاقليمية ضاربا بالاعراف الدبلوماسية و الاجتماعية عرض الحائط .