تضع نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار احمد البقلي بعض اللمسات النهائية على ملف قضية كنيسة الوراق وتتخذ فيها بعض القرارات والإجراءات قبل إحالتها إلى نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات بها وهو ما صرحت به مصادر مطلعة على التحقيقات . حيث صرحت المصادر أن التحقيق في الهجوم على كنيسة العذراء الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم شاب مسلم وطفلتين سيتم احالته الي نيابة امن الدولة العليا خلال ايام لاستكمال التحقيقات بها، خاصة بعد ان خضع عدد من المشتبه فيهم والمتورطين بحسب تحريات اجهزة الامن الوطني بارتكاب الواقعة الي التحقيق امام نيابة امن الدولة، والتي اسفرت تحقيقاتها عن تورط المتهمين المضبوطين بعدة محافظات في عدد من الوقائع الارهابية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة وابرزها تفجير موكب وزير الداخلية. واضافت المصادر ان اعترافات المتهمين كشفت عن تورط بعضهم في حادث كنيسة الوراق فضلا عن الكشف عن هوية بعض المتورطين الهاربين . ومن جانبها جددت نيابة الوراق برئاسة المستشار ياسر عبد اللطيف استدعاء «العريس الثانى» فى مجزرة كنيسة العذراء بالوراق كما استعجلت تقارير الطب الشرعى الخاصة بالضحايا وخاطبت النيابة جهاز الأمن الوطنى والامن العام وإدارة البحث الجنائى لسرعة الانتهاء من التحريات وإرسال تفاصيل ومعلومات عن المتهمين مرتكبى الحادث . في حين تواصل الاجهزة الامنية بالجيزة بقيادة اللواء كمال الدالي مدير الامن جهودها وتتبعها لخط سير عدد من العناصر الجهادية التي كشفت التحريات عن تورطهم في الجريمة حيث تخرج يوميا عدد من الماموريات التي يشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث ونائبه اللواء محمود فاروق في حين يتولي اللواء مجدي عبد العال مدير المباحث الجنائية مناقشة عدد من العناصر الجهادية والمسجلين خطر للكشف عن مكان اختفاء المتهمين وعن هوية شركائهم والمحرض علي الحادث . واكدت مصادر امنية رفيعة المستوي ان الإجراءات والتحريات التي تجريها الاجهزة الامنية في حادث الوراق اسفرت عن الكشف عن الخلية الارهابية ومخزن المتفجرات الذي تم ضبطه بأكتوبر، حيث كانت قد خططت الخلية لاستخدام المتفجرات في اعمال ارهابية قادمة ومازالت الاجهزة الامنية تبحث عن عناصرها بعد احباط مخططها. واضافت المصادر ان هناك عدد من المعلومات القيمة لن يتم الافصاح عنها لحين الانتهاء من ضبط المتهيمن في حادث الوراق.