أكد الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحزب الوطنى قد تطور، إلا أن صيغته ولائحته الداخلية غير إصلاحية؛ لعدم تعديلها منذ تأسيسه فى عام 1978 ، وانتقد أسلوب حزب الوفد فى اختيار مرشحيه بانتخابات مجلس الشعب فى 28 نوفمبر الجارى، لافتاً إلى أن التجمع هو الآخر لم يغير من شعاراته منذ 30 عاماً.وتابع الشوبكى خلال الندوة التى نظمتها مؤسسة عالم واحد للتنمية مساء أمس (الأحد)، بعنوان كيف تختار الأحزاب مرشحيها قائلاً إن الحزب الوطنى استحدث أساليب جديدة فى اختيار المرشحين مثل نظان المجمع الانتخابى، بينما وقع أعضائه الراغبين فى الترشح على توكيلات لأمين التنظيم بالحزب بعدم الترشح كمستقلين حتى لا يتكرر ما حدث فى 2005 عندما ترشح المنشقين عنه ثم عادوا إليه مرة أخرى، حيث وصفها بعقود الاذعان.وفيما أوضح أن الوطنى به اصلاحيون لكن صيغة الحزب ليست اصلاحية، منوهاً لافتخاره بعضوية 3 مليون مواطن به، الحزب الوطنى هايتطور بشكل حقيقى إذا كانت عضويته 500 ألف فقط وإذا انفصل عن الدولة ، كما اعترف أنه لديه الأدوات لتحقيق الأغلبية فى مجلس الشعب، مثل معايير العصبية العائلية وحضور الأمن الذى أخذ سلطات لم يأخذها من قبل على حساب السياسيين، على حد ذكره.بينما انتقد اهدار أحزاب المعارضة لطاقاتها فى اختيار مرشحيها، حيث لفت إلى أن انتخابات رئاسة الوفد أعطت صورة جيدة لم تنعكس على خياراته، فى حين قال إن التجمع لم يغير شعاراته التى أطلقها منذ 30 عاماً ويستخدمها فى الانتخابات المقبلة منها الخبز للفقراء والحرية للشعب.ومن جهته، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية والعضو البارز بأمانة السياسات بالحزب الوطنى، إن الحزب الوطنى اعتمد معايير جديدة فى اختيار مرشحيه من بينها أن يكون من الشباب من سن 30 إلى 55 عاماً، مشيراً إلى فكرة المجمع الانتخابى بكونها أول انتخابات داخلية يشهدها حزب مصرى.إضافة إلى سماحه بتجربة الدوائر المفتوحة بحيث يشهد بعضها ترشح أكثر من عضو بالحزب، وهو ما اعتبره مساعداً فى خلق حالة من الزخم العالى وقدر عالى من التنافسية.أما عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فنوه لقيام الحزب باختيار مرشحين مناضلين يستطيعون الحفاظ على الصناديق من أعمال البلطجة التى شهدتها انتخابات 2005، كما اعتمد على ترشيح بعض الشخصيات العامة مثل رامى لكح رجل الأعمال والفنانة سميرة أحمد والكابتن طاهر أبو زيد.أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع، من جانبها أشارت إلى أن الحزب أخذ قرار بأن يكون مرشحيه أغنياء يقدرون على الانفاق على حملاتهم الانتخابية، وبالتالى الفقراء يمتنعون، حسب تعبيرها.