قال نادر بكار المستشار الإعلامى لحزب النور السلفى، ردا على سؤال من مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية حول كيفية تجنب مصر إراقة الدماء التى دفعت بها إلى أزمة منذ إطاحة الجيش بالمعزول محمد مرسى، إن هذا سؤال صعب للغاية. وأضاف بكار: "نتفهم أنه لا يمكن لأحد أن يهاجم الجيش دون أن يقوم الأخير بأى رد فعل، لكننا لا نريد رد فعل مفرطا، ويجب أن يكون لدينا الاستقرار المهم عاطفيا أمام المدنيين، وفى نفس الوقت، بالنسبة للمدنيين الذين يريدون أن يناضلوا ضد الجيش، نحاول إقناعهم بأن هذا لن يؤدى إلا إلى مزيد من الدماء. ورأت المجلة الأمريكية أن هذه الرسالة تتسق مع التوازن الذى يحاول حزب النور السلفى تحقيقه، فالحزب وقع على خارطة الطريق التى أطاحت بمرسى، وقدمت غطاءً إسلاميا للإطاحة به، إلا أنه اختلف بعد ذلك مع الحكومة المؤقتة ولاسيما انتقاده الحاد للحملة على الإخوان المسلمين. وأوضحت أن الحزب كان فى المقدمة من أجل الدفع نحو المصالحة مع الإخوان، لكنه يستطيع أن يكسب المزيد لو تم إقصاء الإخوان المسلمين من العملية السياسية.