قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء إن تخوفات تسود فى إسرائيل من تأثير نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حيث بدأ العد التنازلي لحكم كل من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي باراك أوباما مما يجعل العام المقبل هو عام الحسم بالنسبة لكليهما لحل قضيتين مهمتين مشتركتين وهى إقامة الدولة الفلسطينية والاجهاز على برنامج إيران النووي.وأضافت الصحيفة أن نتنياهو وأوباما سيقرران معا إذا كانت إسرائيل ستتخلى عن سيطرتها على الضفة الغربية وتسمح بإقامة دولة فلسطينية أم ستتفرغ لحرب تشنها ضد إيران من أجل تدمير المواقع النووية الإيرانية.وتابعت أن ذلك يأتي بينما يتبقى للرئيس الأمريكي عام سياسي آخر حتى تبدأ المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة أو أن يقرر عدم المنافسة ولا يخوض المعركة الانتخابية مرة آخرى والاكتفاء بولاية واحدة.ورأت أنه خلال هذه الفترة يأمل أوباما في أن يتمكن من إقامة الدولة الفلسطينية وضمها إلى الأممالمتحدة كما وعد خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن الجدول الزمني السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي مشوش .. فهو يسعى إلى تمرير التصويت على الميزانية عامي (2011 2012) خلال شهر ديسمبر القادم وهى خطوة ستعزز حكمه .. إلا أن هذا يتزامن وصوله إلى منتصف فترة ولايته مع إشارات بعدم استقرار الائتلاف الحكومي.وقالت صحيفة (هآرتس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح حتى الآن في المناورة بين شركائه اليمينيين ووزير الدفاع إيهود باراك لإبقائه بالحكم وإبقاء الجميع حول الطاولة .. ومع ذلك فإن الانتخابات الأمريكية تقربه من نقطة الحسم .. فإما أن يخضع لضغط الإدارة الأمريكية ويجمد البناء في المستوطنات لفترة ثانية أو أن يرفض ويقول (لا) لأوباما والتحصن مع الائتلاف اليميني ومؤيديه من الجمهوريين في الكونجرس من أجل الحفاظ على (أرض إسرائيل) والاستمرار في مشاريع الاستيطان.وأضافت أن حسم نتنياهو في هذه القضية سيكون له تأثير مباشر في القضية الثانية وهى (متى يجب العمل ضد إيران؟) .. علما بأن إسرائيل تحتاج للدعم الأمريكي في هذه القضية .. إذا لم يكن قبل الهجوم سيكون بعده عندما يتم ضرب تل أبيب بالصواريخ من إيران ولبنان وغزة وربما سوريا أيضا.وتابعت الصحيفة أن أوباما يعارض العمل العسكري ضد إيران .. إلا أنه يمكن أن يدفع الثمن ويغير رأيه إذا كان ثمن ذلك إقامة دولة فلسطينية.