أحتفلت الجمعية الوطنية للتغيير بمرور عام على تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث والتى تطورت فيما بعد للجمعية ، مساء أمس ، بمقر حزب الغد جبهة أيمن نور ، فى غياب عدد كبير من مؤسسى الحملة أبرزهم الإعلامى حمدى قنديل ، ود.حسن نافعة ، والنائب حمدين صباحى ، والقيادى اليسارى أبو العز الحريرى ، بينما أقتصر حضور الحفل على 6 من المؤسيين فقط .وذكر د. أيمن نور ، مؤسس حزب الغد ، أنه فى 14 أكتوبر 2009 الماضى والذى تم فيه تأسيس الحركة المصرية ضد التوريث كانوا يشعروا بهواجس من مشروع التوريث لكن بعد عام نستطيع القول أن ما كان سرًا أصبح اليوم واقعًا وملموسًا له دعاية وهناك حملات لدعم جمال مبارك ، أمين سياسات الحزب الوطنى ، وملصقاتهم ملأت الشوارع ، وهذا دليل دامغ على تصورهم ، قائلا أن الأحتفال حزين على مصر فكل يوم نشهد تقييد للحريات وتراجع فى هامش الديمقراطية .وقال د. أبراهيم زهران ، الخبير البترولى ، أن التغيير قادم لا محالة فهناك ثلاث ملفات النيل ، وبيع مصر ، وملف الطاقة إذا أهمل أى نظام فيهم فلن يستمر كثيرًا ، محذرًا أن ملكية الإسرائيليين فى مصر تتزايد .وأضاف محمد بيومى ، المنسق العام لحزب الكرامة ، أن الحملة المصرية أثرت تأثيرًا كبيرًا فى الحياة السياسة لذلك أطلق جمال مبارك ، من أسماهم ، مجموعة من الصبية لدعمه وتأييده وحاول إيجاد شرعية له لأنه يدرك أن شرعية الحزب الوطنى لا تكفيه لأنه لا يوجد حزب وطنى أصلا لذلك لجأ إلى تسول التوقيعات ، مؤكدًا أنه بعد الانتخابات سيكون للنظام فروع قد تكون حزب الوفد أو التجمع أو الناصرى .ذكر جورج إسحق ، القيادى بالجمعية ، أنه ليس سعيد بما نحن فيه على الإطلاق خاصة أن هناك مأجورين للدعاية لنجل الرئيس جمال مبارك وهى طريقة مهينة موصومة بالعار فهناك توافق شعبى رافض للتوريث ، مشيدًا ب أيمن نور لأنه الوحيد الذى ينزل للشارع وله خيال سياسى واسع .وأضاف د.عبد الجليل مصطفى ، المنسق العام لجمعية التغيير ، أنه علينا ان نستعيد نضال المصريين من اجل إسترداد حقوقهم وعلينا التصدى للتزوير الشامل ، والسؤال الذى كان مطروحًا مين غيره يحكم ؟ لم يعد مطروحًا ، منتقدًا ما يحدث داخل الجامعات قائلا أن الأمن يعامل الطلبة وكأنهم أعداء لذلك هذا النظام فاشل وبائس وعاجز ، مشيرًا إلى أن عدد التوقيعات وصل إلى أكثر من 900 ألف وسيصل للمليون خلال أيام .وقال د. محمد البلتاجى ، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ، أنهم سيواصلوا سيرهم من أجل تحقيق اهدافهم رغم أن المشهد مخيف من خلال إغلاق الصحف والقنوات الفضائية والتحكم فى رسائل الموبايل ومن الممكن أن يقيدوا الأنترنت فنحن مقدمون على تحولات خطيرة يراد لها أن تتم فى الظلام وهى الانتخابات التشريعية والرئاسية وتجميد الحياة داخل الجامعات ، مطالبًا الجميع بالتوحد للدفاع عن الحقوق والحريات .وتوقع صلاح عدلى ، ممثل الحزب الشيوعى ، أن يكون موقف الجمعية أفضل بعد انتخابات الشعب فستتسع للكثير من التيارات وستكون معركة الرئاسة مختلفة كثيرًا .وقبل إنتهاء المؤتمر غادر د.عبد الجليل الذى لم يتجاوز عدد حضوره 30 شخص .جدير بالذكر أن الاجتماع التأسيسى شارك فيه كل من: د. فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، دصلاح عبد المتعال عن حزب العمل ، ومحمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، المهندس يحيي حسين منسق حركة لا لبيع مصر، والسفير السابق ناجي الغطريفي، والناشطة السياسية د. كريمة الحفناوي،ومحمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية تحت التأسيس، الشاعر عبد الرحمن يوسف، منسق حملة دعم البرادعى .