بعد عام من إطلاقها.. انقسام بين قيادات «ضد التوريث» حول مدى نجاحها فى مواجهة جمال مبارك

احتفلت الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، أمس الأول، بمرور عام على تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث التى تحولت بعد أشهر إلى «الجمعية الوطنية للتغيير»، واختلف الأعضاء حول نتائج الحملة، ففى الوقت الذى رأى فيه فريق أن الحركة نجحت فى تقويض سيناريو توريث الحكم لجمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى، أمين السياسات، رأى فريق آخر أن مسلسل التوريث دخل حيز التنفيذ هذا العام.
قال الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية، إن سؤال الرأى العام قبل عام، عن الشخص الذى يمكن أن يحكم مصر غير الرئيس مبارك، أصبح غير مطروح الآن بعد بروز أسماء كثيرة تصلح للمنصب. وقال محمد بيومى، القيادى فى حزب الكرامة «تحت التأسيس» إن الحملة نجحت بدليل تراجع جمال مبارك، ولجوئه إلى مجموعات شباب لجمع توقيعات وتوكيلات، مثل حملات البرادعى، وأيمن نور، وحمدين صباحى، للترشح فى انتخابات الرئاسة، رغم أنه ليس فى حاجة إلى هذه التوقيعات، لأنه يمكنه الترشح من خلال الحزب الوطنى.
فى المقابل قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن حملة «ضد التوريث» ظهرت بسبب هواجس أن هناك مشروعاً فى السر لتوريث الحكم، أما الآن فقد أصبح سيناريو نقل السلطة إلى نجل الرئيس أمراً واقعاً، والصور التى يتم لصقها فى الشوارع والميادين لدعم جمال مبارك تؤكد ذلك، موضحاً أن ترشح الرئيس مبارك فى الانتخابات الرئاسية مرة أخرى سيكون مرحلة أولى لتوريث الحكم. وقال جورج إسحاق، القيادى فى الجمعية، إن سيناريو التوريث بدأ تنفيذه بشكل عملى من خلال حملات من سماهم «المأجورين» لدعم ترشيح جمال مبارك فى انتخابات الرئاسة.