أ ش أبات الرئيس الامريكي باراك اوباما بين شقي الرحى بشأن محاولات انقاذ عملية السلام، وبين صعوبة اقناع الحكومة الاسرائيلية بضرورة تمديد تجميد بناء المستوطنات ومحاولاته لاقناع السلطة الفلسطينية بعدم الانحساب من المفاوضات كما اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن اذا استمرت اسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.وذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية اليوم الثلاثاء أن أوباما يواجه مأزقا شديدا حيال عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدة علي ان الرئيس الامريكي لديه اسبوعا واحدا علي الاكثر لانقاذ عملية السلام من الانهيار.وأشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الى انه رغم التوقعات التفاؤلية التي انطلقت عقب اطلاق المفاوضات المباشرة والتي اشارت الي اقتراب الوصول الي حل جذري في غضون عام ، تشير التوقعات الان الى ان عواقب انهيار المفاوضات ستكون بالغة الخطورة علي الرئيس الامريكي وعلي المنطقة وعلى العالم اجمع.ونقلت الصحيفة عن حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قولها ان تعليق المفاوضات من جانب السلطة الفلسطينية يأتي نظرا للرفض الاسرائيلي التام لتمديد تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.واضافت كيف لك ان تصل الي حل دولتين بينما تقوم بالاستيلاء علي اراضي الدول الاخرى؟ يجب علي الاسرائيليين ان يدركوا انهم لن يستطيعوا المضي قدما باتباع هذا الاسلوب .وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الاخر يرفض ايضا تقديم اية تنازلات، فقد ابلغ الرئيس الامريكي ان تمديد تجميد بناء المستوطنات لمدة 60 يوما اخرى - وفقا لاقتراح الرئيس الامريكي - سيؤدي الى انهيار مصداقيته السياسية وسيؤدي الى تعرض ائتلافه للخطر.وقالت الصحيفة ان نتنياهو قال متجاهلا وجهة نظر حنان عشراوي ان انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات غير عقلاني نظرا لقيام الفلسطينيين بالتفاوض مع اسرائيل لمدة 17 عاما في ظل قيام الحكومة الاسرائيلية بالبناء في الضفة الغربية.وزعم نتنياهو ان بناء محدود للمستوطنات لمدة 12 شهرا لن يؤثر علي خارطة اقامة دولتين.