تنظر صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بقليل من التفاؤل للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي لفلسطين وإسرائيل ، مؤكدة على عدم وجود خطة واضحة لدى الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وبنفس الوقت فانه سيلتقي مع رئيس حكومة ولدت حديثا في إسرائيل، وهذا ما يضعف فرص التوصل لتقدم في عملية السلام. ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن الصحيفة أن زيارة الرئيس الأمريكي لن تعيد الحياة لعملية السلام لعدم استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، مع ذلك أبقت الصحيفة الباب مفتوحا لحدوث تطور مفاجئ في هذه الزيارة، من خلال استغلال الرئيس الأمريكي انتخابه لولاية ثانية وتحرره من الانتخابات القادمة. نائب مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإستراتيجية بن رودس اعتبر الزيارة فرصة ليست كبيرة وقال :" لقد شعرنا بإمكانية التقدم مع انتخاب الرئيس لولاية ثانية وانتخاب حكومة جديدة في إسرائيل، وان الرئيس اوباما سيلتقي مع كبار المسئولين في إسرائيل لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين". المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السابق دينس روس حاول توضيح حول هدف زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة قال :" التركيز والتقدم كان بتعاون وثيق خاصة في الجوانب الأمنية، تم تصميم زيارة اوباما إلى إسرائيل لإظهار الحقيقة حتى أمام الرأي العام الإسرائيلي". تبقى فرصة لحدوث مفاجئة في هذه الزيارة خاصة بعد الكشف في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس عن اجتماع ثان بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في اليوم الثاني لزيارة اوباما، والذي سيأتي بعد لقاء اوباما مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن في رام الله، وقد يحاول الرئيس الأمريكي في اللحظة الأخيرة تنسيق اجتماع ثلاثي يجمع فيه أبو مازن مع نتنياهو وفقا للقناة العاشرة الإسرائيلية.