يقوم باراك أوباما الرئيس الأمريكي بزيارة لاسرائيل والضفة الغربية والأردن نهاية الاسبوع الجاري، وهي أول زيارة خارجية له منذ بداية فترته الرئاسية الثانية، وبعد مرور خمس سنوات منذ أن قضى بعضا من الوقت في الأماكن الثلاثة عندما كان سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي. ومن المتوقع أن تبدأ زيارة الرئيس الامريكي لاسرائيل الأربعاء المقبل قبل أن يختتمها في الأردن يوم السبت . وحاول مسؤولو البيت الأبيض التخفيف من وطأة التوقعات بشأن حدوث أي نوع من التقدم خلال محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشاروا إلى أن أوباما في هذه الزيارة لن يطرح خطة سلام جديدة أو ينسق لقمة ثلاثية. وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكي للاتصالات الإستراتيجية، للصحفيين "لقد كنا غاية في الوضوح بأن هذه الزيارة ليست لوضع مبادرة جديدة". وأوضح رودس أن هدف الزيارة هو إجراء "محادثة استراتيجية واسعة النطاق" مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأضاف رودس أن أوباما يستهدف أيضا التعبير عن دعمه للسلطة الفلسطينية باعتبارها "القيادة الشرعية" للفلسطينيين. وفي إسرائيل، ينظر إلى الزيارة على أنها محاولة لتحسين العلاقات بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كانت متوترة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأولى، على الرغم من انه وصفها بأنها "علاقة عمل رائعة". وستتاح لأوباما فرصة التعرف على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي من المتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية قبيل أيام قليلة من وصوله إلى البلاد. ويضم الائتلاف الحاكم حزب يميني يرفض حل "الدولتين" وفصيل يساري يدفع باتجاه إحياء محادثات السلام. ويشير معنى "قدوم أوباما ليستمع" إلى نهج جديد ومختلف عما أظهره عندما تولى منصبه في الولاية الاولى. وحاول الرئيس الأمريكي بنشاط المضي قدما بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وخصص جزءا من خطابه التاريخي الذي ألقاه في القاهرة في يونيو/حزيران 2009 للوضع الفلسطيني الذي "لا يطاق". ودعا أيضا إلى وضع حد لبناء المستوطنات الإسرائيلية وبدء المفاوضات على أساس حدود عام 1967. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أوباما سيقول لنتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يزال يرغب في أن يشارك في عملية السلام، لكن لا يمكن أن يريد السلام أكثر منهم.