الثوار ينزعون صورة مرسى من على مبنى محافظة الفيوم

رغم اعتبار محافظة الفيوم من القوى التقليدية المؤيدة للتيار الإسلامى السلفى والإخوانى، فإن ما حدث خلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير منذ الجمعة الماضية، إذ خرجت للمرة الأولى فئات ليس لها علاقة بالقوى الثورية والحزبية للتظاهر والاحتجاج على سياسة جماعة الإخوان المسلمين، حيث انطلقت المظاهرات والاحتجاجات بكل شوارع مدينة الفيوم، لتطالب بإسقاط حكم الإخوان. المظاهرات التى خرج فيها الآلاف انطلقت من ثلاث نقاط رئيسية بدأت من منطقة لطف الله الراقية، ثم حى التفتيش، وتلاقى معها متظاهرو منطقة الحواتم التى بدأت منها شرارة ثورة 25 يناير قبل عامَين، بينما حملوا لافتات تندّد بحكم الرئيس مرسى وتطالب برحيله الفورى.
الاحتجاجات والمظاهرات توجَّهت إلى محيط مديرية أمن الفيوم، وهناك أُصيب ضابط برتبة نقيب يعمل بمباحث الفيوم ثم امتدت المظاهرات لتصل إلى محيط محكمة الفيوم، حيث حاول بعض المواطنين اقتحام مبنى المحكمة الذى يقع به مجمع النيابات، ثم توجَّهت المظاهرات إلى منطقة الحواتم، حيث حاول المحتجون اقتحام أحد المتاجر التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والذى وقف العاملون به وهم يحملون الأسلحة غير المرخصة فى مواجهة المتظاهرين.
وزادت الأمور تعقيدًا بعد إصرار محافظة الفيوم على وضع «لافتة كبيرة» بعرض مبنى ديوان عام المحافظة تحمل صورة مرسى وتهنئته بالرئاسة، وهو ما دفع الثوار إلى الذهاب إلى المبنى ونزع الصورة وسط حالة من الغضب الشديد.