إنتهازي .. لم يراعي مشاعر الناس .. كلماته لا تتواكب مع السياق السياسي والنفسي لجموع المصريين .. يتاجر بجريمة القديسين.. تاجر أزمات.. يحاول تسييس الأزمات المجتمعية .. لا يحترم مشاعر المسيحيين والمسلمين .. جريمته لا تقل عن المتآمرين ضد الوطن .. يحاول إشعال وتأجيج الفتنة الطائفية في البلاد لأغراض غير سوية .. ليس لديه حس وطني .. لص حروب .. تعامل بخسة مع الموقف.. خان النظام في محنته .. جميعها أوصاف مقتطفة من مقالات وتقارير نشرت عبر الموقع الرسمي للحزب الوطني الذي شن هجوماً لاذعاً على محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسس الحركة الوطنية للتغيير رداً الكلمات التي كتبها البرادعي على حسابه في برنامج تويتر التفاعلي على الانترنت حيث اتهمه كتاب الموقع الرسمي للحزب وعلى رأسهم يوسف الورداني مدير تحرير الموقع بالتشهير بمصر من خلال وصفها بأنها دولة عجزت عن حماية المسيحيين وأن النظام هو المسئول الأول والأخير عن تلك المذبحة والعديد من الاتهامات التي وصفها كتاب الموقع الرسمي اتهامات قذرة وغير مبررة واتهموا البرادعي بأنه غير وطني ففى الوقت الذي وقف العالم كله مع مصر وقياداتها وأعلنوا أنهم ضد الإرهاب بكافة أشكاله كان البرادعي يصطاد في الماء العكر بحسب كتاب الموقع بعد ان طالب البرادعي جموع المصريين بالقيام بعصيان مدني بعد الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة القديسين بالأسكندرية محملا الفساد السياسي المسئولية الاساسية في ارتكاب هذا الحادث الإجرامي بسبب تعنته وتقييده للحريات الشخصية. فهل بدأت الحرب العلنية من الحزب الحاكم ضد البرادعي؟ ولماذا هاجم البرادعي فقط دون غيره من رموز المعارضة التي قامت بتوجيه نقد شديد للنظام والحكومة أكثر من النقد الذي وجهه البرادعى الذي طالب بحق مدني لكل مواطن؟ هل من الطبيعي اتهام معارض بأنه لص حروب وانتهازي ؟ . المراقب طرح تلك التساؤلات على الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب السابق الذي أكد أن الحزب الوطني لا يحترم الآخر ودائما ما يقوم بالقصاص من معارضيه ودائما ما يحاول احتكار السلطة والحياة السياسية في مصر أملا في الانفراد بالسلطة والحكم الى مالانهاية ودائما ما يصف معارضيه بأحط الصفات وأرذلها فتهمه الخيانة جاهزة دائما مشددا على أن هذا الحزب لا ريجى منه أي خير لمعارضيه لانه لا يحترمهم ويسعى للتخلص منهم بأي وسيلة وأضاف زهران أن الحزب الوطني الديمقراطي هو من يستحق تلك الاتهامات لأن سياساته تدلل على فساده وفساد نظامه السياسي فهو يخالف الدستور ويقوم بكافة الانتهاكات والتجاوزات السياسية والانتخابية عبر استخدامه لأسلوب البلطجة لذا فهو الأحق بأن يوصف بمثل تلك الصفات لأنه اللص الحقيقي بعد أن سرق أحلام المصريين وتاجر بها على الملأ بسبب زاوج بين السلطة والمال وألمح زهران إلى أن الحزب يسعى حاليا إلى تشديد حملات الانتقادات ضد الدكتور محمد البرادعي لأنه أصبح رمزا للمعارضة في الشارع المصري وبات له حضور واضح وبالتالي يعمل النظام على هز صورته . ومن جانبه أكد طلعت السادات عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة تلا أن حملة الحزب الوطني ضد الدكتور محمد البرادعي هي جزء من سلسلة معده مسبقا داخل جدارن أمانة السياسات بالحزب الوطني وهدفها مهاجمة كل من شريف ممن يحملون هموم ومشاكل الناس ويحاولون حلها على أرض الواقع خاصة وأن الدكتور البرادعي رجل له تاريخ كبير وثقل دولي وكان مديرا لوكالة الطاقة الذرية و بالتالي أري الهجوم علية من جانب الحزب الوطني أمراً عادياً وليس مستغرباً لأنه يمثل خطرا حقيقيا على النظام ووضع الحزب في موقف حرج وأكد السادات إلى أن هذا الهجوم جاء بناء بتوجهات من قيادات الحزب الوطني حتى ينشغل البرادعي بالرد عليهم لكنهم للأسف واهمون في توقعاتهم لان البرادعي لن يلتفت إلى مثل هذا الهجوم كما أنه لم يقل غير الحقيقة والعالم كله تابع كارثة الكنيسة على الملأ وهم أنفسهم يعلمون أن النظام يتحمل مسئولية تلك الأزمة .