إحدى المدارس التي تحمل إسم الرئيس السابق افتتحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة أمس تقريراً لها عنونته "ظلال حسني مبارك لا تزال في القاهرة" حيث رصدت فيه المنشآت التي لا تزال تحمل اسم ولقب الرئيس السابق مشيرة إلى إنه وسط دعاوى المقامة ضد حكومة "مبارك" تظهر دعوى مختلفة تطالب بإجبار الحكومة على إزالة اسم مبارك من كل مؤسسة عامة في جميع أنحاء مصر.. ورصدت الصحيفة 549 مدرسة تحمل اسم "سوزان مبارك" و"جمال مبارك" في مقابل 314 مدرسة تحمل اسم الرئيس السابق قائلة إن عدد أسماء المؤسسات التعليمية التي تحمل اسم "مبارك" بلغت 388 مدرسة مما يفوق عدد المدارس التي تحمل أسماء ثلاثة رؤساء سابقين وهو 314 لمحمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات .. وأكدت الصحيفة أن رصد جميع المباني العامة التي تحمل اسم مبارك لا يقل جهدا عن بناء الأهرامات على حد تعبيرها لأن أسمه كان يطلق على المدارس والمكتبات والمستشفيات والعيادات والجسور والطرق والساحات والمطارات والملاعب والمباني الوزارية المجمعات الصناعية والجوائز الوطنية المختلفة. ونقلت الصحيفة عن سمير صبري المحامي الذي أقام دعوى إزالة اسم مبارك قوله إن المصريين تبنوا تلك العادة منذ عهد الفراعنة عندما كانت صورة الفرعون في كل مكان مضيفاً أنه لا يمكن تكريم الفاسدين وقال "أنا لا أريد حذف 30 سنة من التاريخ المصري ولكنني أريد أن إزالة اسم مبارك فقط".. وأكدت الصحيفة إن فكرة صبري تلقى قبولاً عاماً ولكنها ليست بشكل شامل مشيرة إلى الاشتباكات الساخنة التي دارت خارج قاعة محكمة وسط القاهرة بين معارضي الفكرة ومؤيدها يوم 1 مارس الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب المصريون يرون تلك القضية سطحية نظرا للمشاكل الأكثر خطورة التي تواجهها البلاد تلك الأوقات خاصة في ظل تراجع الاقتصاد ولفتت الصحيفة إلى إزالة بعض الأفراد اسم حسني مبارك من محطات وعربات مترو الأنفاق واستبدالها بشهداء 25 يناير .