منعت من دخول مصر هي وأفلامها حتي "كليوباترا". ثم عادت من جديد نحتفل بها ونرحب مع ان موقفها لم يتغير.. ذلك ان الرئيس السادات معجب بها. وقد كان ذواقة هاويا للفن والتمثيل منذ شبابه. عنده حق فمازال مشهد اغراء "اليزابيث تايلور" في فيلم "كليوباترا" يسيل لعاب الرجال وكبار السن منهم. ظهرت ليوليوس قيصر ملفوفة في سجادة خرجت منها أمامه فأثارته بكل جمالها وعشقها. كانت نجمة هوليود "القطة المدللة" قد تحولت الي اليهودية وانحازت للصهيونية بعد زواجها من المغني الأمريكي اليهودي "ايدي فيشر" في أعقاب مقتل زوجها الثالث "مايك تود" في حادث سقوط طائرته.. أما مجمل أزواجها فتسعة إذ ظلت تحب وتعشق حتي آخر يوم في حياتها حتي ماتت وعمرها يقترب من الثمانين. قالت انها اختارت اليهودية عن ايمان وليس بسبب زوجها وقدمت كل المساعدات لاسرائيل بشرائها سندات قيمتها مائة ألف دولار ومساهمتها في جمع مئات ألوف أخري في أعقاب حرب يونيو ووصل بها الأمر ان عرضت نفسها رهينة مقابل الافراج عن المائة المحتجزين في حادث اختطاف طائرة بمدينة ¢عنتيبي¢ الأوغندية ومن أشهر صورها وقوفها أمام حائط المبكي في القدس. هكذا منعت مصر وسوريا ودول عربية أخري دخولها هي وأفلامها. ولكن اعجاب أنور السادات ظل قائما وكذلك كثيرون افتتنوا بجمالها وشهرتها وأدوارها السينمائية ودائما السجادة التي أصابت القيصر بالهوس وجنون الغرام. وعندما أقامت القاهرة مهرجانها السينمائي الدولي بفكرة ورئاسة الصحفي الأثري كمال الملاخ ظهرت فكرة استضافة ثلاثة من أشهر فناني هوليود علي رأسهم "اليزابيث تايلور" وكان هذا اعلانا لرفع الحظر السياسي عنها وقيل بأن الرئيس السادات هو الذي طلب دعوتها وقيل ايضا بأن الموقف لم يكن عاطفيا فحسب وانما جزء من عملية التطبيع مع اسرائيل. جاء معها "فرانك سيناترا" أما الثالث "كيرك دوجلاس" فلم يقبل الدعوة والثلاثة من عتاة مؤيدي اسرائيل الذين كرسوا جهودهم لجمع الأموال من أجل بناء المستعمرات علي أرض فلسطين. يذكرها العالم بعد أن ماتت بأفلامها أكثر من خمسين نالت عنها جائزة أوسكار مرتين وبأعمالها الخيرية لمكافحة مرض الإيدز ودائما بفيلم كليوباترا والمليون دولار أجرها وكان وقتها الأعلي في تاريخ السينما الأمريكية وبنوع من العطور يحمل اسمها. ولكننا سنظل نذكر مساندتها القوية لمن سفكوا دماءنا.. ونشاهد أيضا أفلامها.. ونحب كليوباترا علي طريقتها فالملكة المصرية الأسطورة كانت مادة لعشرات الأعمال الفنية تركز كثير منها علي فتنتها والجسد العاري!