استكملت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة نظر أشهر قضايا الاحتكار فى العهد البائد وهى قضيه الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة للحديد والصلب، والمتهم فيها رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ووزير الصناعة الأسبق إبراهيم محمدين، و5 من مسئولى الشركة، لاتهامهم بالتربح بغير حق، والإضرار بالمال العام فى تحقيق مبالغ مالية تقدر ب687 مليونا و435 ألف جنيه. بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا وحضر أحمد عز من محبسه فى الصباح الباكر، وتم إيداعه وباقى المتهمين قفص الاتهام وظل عز طوال الجلسة يعانى من حرارة الجو ويقوم بالتهوية على وجهه وحضر محاميه فريد الديب. وفاجأ الديب المحكمة بطلب جديد بعد نظر القضية لمدة عام كامل بإحضار شاهد أجنبى لسماع شاهدته، مؤكدا بأنه هو من قام بإرسل خطابين لإنجلترا وأن شهادته تخص وقائع القضية، كما أكد أنه قام بحصر شهود الواقعة فى مذكرة صغيرة قدمها للمحكمة مشيرا بأنه أحضر مترجمة للشاهد وفى نهاية الجلسة فاجأ المحكمة بطلب آخر أصاب الجميع بالدهشة وهو سماع 193 شاهد من أعضاء مجلس غدارة شركة الدخيلة أعضاء الجمعية العمومية إلا أن المحكمة ضمت طلبه إلى أوراق القضية وقررت الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة. واستمعت المحكمة إلى شاهد النفى الإنجليزى الجنسية ويدعى ليفيتش كريان وقامت المترجمة يمنى صلاح توفيق الجندى عضو المنظمة الدولية للمترجمة الفورية التى قامت بترجمة شهادته للمحكمة. وأكد الشاهد ليفيتش كريان 37 سنة مقيم بإنجلترا ورئيس قسم البحوث بمجلة ليتل بولت الإنجليزية وهى خاصة بالبورصة الإنجليزية وهى تابعة لشركة خاصة 100% لا توجد بها أى انتماء للحكومة على الإطلاق وأنه جاء للشهادة بناء على طلب شركة عز للصلب هى التى استدعته للإدلاء بشهادته، من خلال المدير التسويقى لشركة حديد عز ويدعى جورج ماك.