اكد انور ذكرى رئيس مجلس الادارة شركة الشرق للتامين السابق تاثر شركات التامين بالسوق المصرى كثيرا بالاحداث الجارية وما تعرضت له كثير من المنشات والمؤسسات من اعمال شغب وسرقة ونهب ومعظم هذه المنشآت التى تضررت من هذه الاحداث مؤمن عليها بما يعنى حصولها على تعويضات تامينية من شركات التامين ويلفت ذكرى الانتباه الى ان شركات التامين تعوض عملائها وفقا لشروط وثيقة التامين والمراقب للموقف الحالى يجد ان كثير من المتضررين كانوا من احداث الشغب وهذه النوعية من الوثائق يغفل عنها الكثير من الشركات والمؤسسات ويشير ذكرى الى ان استمرار تردى الاوضاع سيؤدى لتفاقم المشكلة ويزيد من تاثيرها السلبى على نتائج اعمال الشركات ومن المتوقع ارتفاع اسعار التامين واعادة التامين خلال الفترة القادمة نتيجة الاحداث الحالية ويؤكد على ان ارتفاع حجم الخسائر يكون له مردود سلبى على صناعة التامين وسيصب ذلك سلبيا على الاقتصاد القومى برمته واكد ذكرى على ان مستقبل شركات التامين خلال الفترة القادمة يتوقف على ما يجرى فى الشارع وما ستؤؤل اليه الامور وعودة الاستقرار والهدوء للشارع المصرى مؤكدا على عدم وجود اى استثمار بدون استقرار حقيقى . ويشير ذكرى الى ان المنشاة التى كانت حريصة على التامين ستكون فى وضع افضل من غيرها والتى تجاهلت التغطية التامينية على منشاتها ولم تهتم به وعملاء التامين كثيرا ما يتاثروا بالاحداث الجارية فى السوق والمستجدات التى تحدث حولها وهناك منشات تؤمن ضد الحريق وتتجاهل الشغب وقد تلجا شركات كثيرة بعد هذه الاحداث الى توفير تغطية تامينية على مؤسساتها ضد هذه الاعمال وحدث ذلك بعد زلازل 1992 والذى ادى لخسائر كبيرة وبدات الكثير من المنشآت تؤمن ضد اخطار الزلازل واشار ذكرى الى غياب الوعى التامينى لدى المصريين له تداعيات سلبية على صناعة التامين ويشير الى ان الاحداث الاخيرة قد تكون دعوة للعملاء والشركات لمراجعة وثائقها التامينية وهل التغطية التامينية التى تشترك بها كافية ام لا ولذلك فلابد من تامين هذه الشركات ضد الاخطار المتجددة بدلا من التركيز على الوثائق التامينية التقليدية حتى لا نلوم انفسنا والدولة لن تعوض المتضررين الا فى حالات محددة والعميل الذى لديه وثيقة تامينية متضمنة كافة الظروف سيجد الجهة التى تعوضه اى خسائر قد يتعرض لها