أعلنت قيادات الطائفة الانجيلية بمصر تأييدها الكامل والمطلق لما قام به شباب 25 يناير من إنجازات ساهمت في تحقيق ثورة شعبية قضت على كل مظاهر الفساد، وخرجت بمصر إلى مستقبل مشرق. كما أعلنت عن تأيدها لكل القرارات والخطوات التي أتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، والعمل على انتقال السلطة إلى قيادة مدنية تتولى حكم البلاد. جاء ذلك في ختام الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية للمجلس الانجيلي العام للطائفة، والذي برئاسة الدكتور القس أندريه زكى – نائب رئيس الطائفة والقائم بعمل رئيس الطائفة، وبحضور ممثلون عن مختلف المذاهب الانجيلية بمصر. وقد اكد الدكتور القس أندريه زكى بأنه قد تم الاتفاق على فتح المستشفيات التابعة الكنيسة الانجيلية في القاهرة وطنطا لعلاج المصابين جراء الأحداث الأخيرة بالمجان، كذلك تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا والمصابين. وأضاف أن البيان الصادر عن الطائفة أكد على إن الطائفة الإنجيليّة تؤكِّد أنها، مهما قالت أو قدَّمت، فلن تُوفي الشهداءَ، من أبناء الوطن المخلصين، حقَهم الواجب من العرفانِ والتقدير. كما تدعو الطائفة الإنجيليّة بمصر كافة كنائسها – على اختلاف مذاهبها- داخل جمهورية مصر العربيّة وخارجها، إلى يوم للصلاة والصوم من أجل مصر وأسر الشهداء وذلك يوم الأحد المقبل والموافق 20 فبراير 2011. وعبرت الطائفة الإنجيليّة، بكل وضوح، عن تأييدِها التام لمدنيّة الدولة ورفضِها المطلق لتشكيل أيّة أحزاب دينيّة، وذلك منعاً للخلط بين المطلق والنسبي وتأكيداً على أن المبادئ الإنسانيّة العامة، المتفق عليها، وأيضاً المواثيق الدوليّة لحقوق الإنسان هي ما يجب أن يكون المرجعيّة الأساسيّة للدستور والقانون. واكدت على وجوب تقديم الكنيسة لكلِ أشكال المشاركة العمليّة الممكنة لأسر المصابين. والكنيسة، إذ تفتح البابَ لعلاج المصابين، بلا مقابل، في المستشفيات الإنجيليّة بالقاهرة وطنطا