صورة أرشيفية أعلن المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة عن مقاطعتهم لانتخابات مجلس الشعب التي تجرى أولى جولاتها اليوم، بسبب عدم اعترافهم بقرارات المجلس العسكري الذي دعا إلى إجراء الانتخابات، واصفين العسكري بأنه أصبح فاقدا للشرعية بعدما خرج الشعب في كل ميادين التحرير بمصر مطالبا بإسقاطه. ويرون ايضا ان جماعة الاخوان المسلمين اصطفت الى جانب المجلس العسكري في دعوته للتصويت بكثافة ودعم رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري, ودعا البيان رقم 3 الصادر عن المعتصمين في ميدان التحرير أمس اول المخلصين من أبناء الشعب المصري الى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها لأنها ستعطي الشرعية للمجلس العسكري الذي خرج الشعب لإسقاطه وهو ما أفقده الشرعية القانونية لإدارة شؤون البلاد. واتهم البيان بعض القوى السياسية بالمؤامرة على الشعب المصري من أجل حصد بعض المكاسب التي وصفها بالرخيصة على حساب مستقبل مصر دون النظر إلى ما ستؤدي إليه نتائج هذه الانتخابات بالبلاد، لافتا إلى أن الشعب عندما خرج في ثورته الثانية في 18 نوفمبر الحالي كان يهدف لإسقاط كل القوى السياسية المتمثلة في الأحزاب والجماعات والائتلافات والتي نشأت وتشكلت فيما بعد الإطاحة بالرئيس السابق. وأشار البيان إلى أن المعتصمين لن يغادروا الميدان قبل إسقاط المجلس العسكري وتشكيل مجلس رئاسي وطني مكون من 5 شخصيات عامة مشهود لهم بالكفاءة والنضال ضد النظام السابق ومجلسه العسكري حتى تحقق الثورة هدفها الأول وهو إسقاط النظام الذي لايزال يبحث عن أي وضع قانوني له من خلال إجراء الانتخابات, وأضاف البيان ان إجراء الانتخابات التي لن تأتي إلا بمجلس على غرار مجلس أحمد عز، سيؤدي إلى ترسيخ حكم العسكر لمصر لعهود قادمة. وقال محمد مصطفي أحد المعتصمين بميدان التحرير انه قرر عدم الادلاء بصوته لانه يرى ان الوقت لايسمح بالانتخابات البرلمانية فى ظل الظروف الحالية واننا ارتكبرا اكبر غلطة عندما تركنا الميدان للاخوان والسلفيون وان الانتخابات الان لا تفرق كثيرا عن ايام النظام البائد لا تدل على رأى الشعب بينما ينجح كل من اصحاب النفوذ والعائلات الكبيرة بالمقعد فى البرلمان. ومن جانبة قال سمير فرج انه لم يدلى بصوتة فى الانتخابات لانه يرى ان جميع المرشحين يسعون الى السلطة وان العملية الانتخابية قام الاتفاق عليها بين الاخوان والمجلس العسكرى عن طريق فوز الاخوان بمقاعد البرلمان مقابل التمهيد للمجلس العسكرى للاستمرار فى السلطة. وقال سعيد عبد الرازق انه ذهب الى لجنة الانتخابية لابطال صوته خوفا من دفع الغرامة وانه لا يعرف اين المرشحين البارزين خصوصا ان دائرتة هى امبابة والدقى والعجوزة ويزيد عدد المرشحين بها عن 140 مرشح ويرى انهم لا يصلحون, واشار الى ان هذه الانتخابات لا تمثل اراء الشعب المصرى.