أعلن المعتصمون بشارع مجلس الوزراء مقاطعتهم للانتخابات مؤكدين أنها غير شرعية هاتفين صباح اليوم الاثنين "احنا الشرعية الثورية" وتم فتح حلقات نقاش بشارع مجلس الوزراء لاقناع المعتصمين بعدم التصويت على انتخابات أكدوا أن من سيتحكم بسيرها هو المجلس العسكري فضلا عن إتاحة فرصة كبيرة للتزوير نتيجة بقاء الصناديق باللجان ليومين. بل قام البعض بالاستهزاء من هذا القرار حيث قالوا "الانتخابات كانت بتتذور والمدة يوم واحد فلما تكون يومين أكيد هتكون النتيجة أسوأ" ووضع المعتصمين لافتة في مدخل شارع مجلس الوزراء كتب عليها "الانتخابات باطلة لأن المجلس القائم عليها باطل والدستور أولا" وأكد المعتصمين أنهم سيعملون على تشكيل برلمانهم المعبر عنهم من ميدان التحرير وأن لهم الحق الكامل في اختيار من يعبر عنهم وبالطريقة التي يترونها تخدم مصالحهم. بل أكد عدد كبير من المعتصمين أنهم مصممين على تشكيل حكومة الإنقاذ الوطنية والتي قام المعتصمين بالميدان باختيارها على أن يرأسها الدكتور محمد البرادعي ومعه أربعة مساعدين فضلا عن اختيارهم للوزراء الذين يرون أنهم فاعلين ومعبرين عنهم. وعن ميدان التحرير فقد انقسم المعتصمين حول رأيين أحدهما مقاطعة الانتخابات بشكل نهائي والمطالبة برحيل العسكري أولا والآخر إبطال الصوت بكتابة "يسقط يسقط حكم العسكر" على ورقة الانتخابات ونتيجة الاختلاف غياب الميدان عن التصويت نتيجة عدم اعترافه بها في الوقت الراهن بل تطرق بعض المعتصمين إلى فكرة أخرى وهي "اقتحام البرلمان" على حد تعبيرأحد المعتصمين مؤكدين أن البرلمان يمثل الشعب والمعتصمين جزء من هذا الشعب وسيمثلون أنفسهم بداخله لعدم اقتناعهم بنزاهة الانتخابات. وجدير بالذكرأن العمال الممؤقتين بشركة ابيسكو المعتصمين أمام مجلس الوزراء للأسبوع الخامس على التوالي أكدوا أنهم سيشاركون في التصويت لاقتناعهم بضرورة وأهمية أصواتهم بل ولأنهم اعتبروها أمانة في عنقهم واختلفوا مع المعتصمين في الامتناع عن الانتخابات.