ميدان التحرير ينتفض ويمتلئ بمئات الثوار ومطالب العمال المعتصمين بشارع القصر العيني تبدلت تماما فبدلا من هتافهم "التثبيت التثبيت" تحولت الهتافات إلى "التسليم التسليم" فقد انتقل عمال ابيسكو من الاعتصام أمام مجلس الوزراء إلى ميدان التحرير لمعاونة الثوار اللذين تقهقروا لشارع القصر العينى هروبا من عصيان الأمن المركزي. أحد عمال ابيسكو المؤقتين بشركة جابكو قال للدستور الأصلي أنهم كانوا معتصمين بشارع القصر العيني للمطالبة بتنفيذ قرار وزير البترول الذي أصدره قبيل توليه الوزارة اثناء رئاسته لهيئة البترول بتعيين عمالة ابيسكو في الشركات التى يعملون بها وفوجئنا بشباب يصرخون مستغيثين بنا فذهبنا إلى الميدان وتضامنا مع الثوار، فالمطالب واحدة، فنحن نطالب بالتخلص من الفساد بقطاع البترول والمفسدين الذين ما زالوا ينهجون نفس الطريق الذى كان يسير عليه النظام السابق من استخدام من استخدام الواسطة والمحسوبية فى التعيينات. وأكد العامل، الذي رفض ذكر اسمه أن إدارة الشركة تتابع تصريحاتهم لوسائل الاعلام وأنها قامت بوقف أحمد إبراهيم، أحد العمال المعتصمين عن العمل وابلاغه بعدم الذهاب لحين التحقيق معه بسبب تصريحاته الصحفية. العمال رددوا هتافات جاء على رأسها "التسليم التسليم"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "المحاكمة المحاكمة.. العصابة لسة حاكمة". وقد أعلن مجلس إدارة الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، في بيانه الصادر حول أحداث التحرير، الانضمام لاعتصام 19 نوفمبر بميدان التحرير، للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، وعلى رأسها وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإصدار قانون الحريات النقابية، وحل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ونقاباته العامة واللجان النقابية التابعة لها وأكد البيان أن الحزب الوطنى لازال يحتل مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر متمثلا في الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة المعينة لإدارة الاتحاد، ورؤساء النقابات العامة. كمال أبو عيطة رئيس مجلس ادارة الاتحاد المصري للنقابات المستقلة أكد أن الثورة لم تنته بعد ولم تؤت بثمارها، فما زال الوضع كما هو ولم نستطع التخلص من فلول النظام السابق لذلك قرر اتحاد النقابات المستقلة الانضمام الى ثوار التحرير لبتضامن معهم والمطالبة بتطهير البلاد من الحزب الوطنى ورموزه التى تحتل المؤسسات العمالية وعلى رأسها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.