صورة أرشيفية كشفت أحزاب النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات في العاصمة التونسية عن اتفاق رسمي لتوزيع المناصب الثلاثة الرئيسية في الدولة بينها وتشكيل حكومة ائتلافية وتنظيم انتخابات عامة في غضون عام واحد. وينص الاتفاق الذي وقعه قادة الأحزاب التونسية الثلاثة والذي تلاه الناطق باسم النهضة نورالدين البحيري وجرى الإعلان عنه في مؤتمر صحفي بثت إحدى القنوات الفضائية جزءًا منه الثلاثاء - نص على أن يتولى الأمين العام للنهضة حمادى الجبالي (62 عاما) رئاسة الحكومة التونسية الجديدة وأن يتولى رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي (66 عاما) رئاسة الجمهورية وتولى رئيس حزب التكتل مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس الوطني التأسيسي. وأوضح البحيري أن الحكومة التونسية الجديدة تضع في مقدمة أولوياتها مباشرة القضايا العاجلة وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية على أن ينجز المجلس التأسيسي أعماله بوضع دستور جديد للبلاد ثم تتم الدعوة للانتخابات المقبلة في أجل لا يتجاوز سنة من تاريخ مباشرة المجلس لمهامه. وجاء توقيع اتفاق قادة الأحزاب التونسية الثلاثة قبل ساعات من أول جلسة للمجلس التأسيسي التونسى الذي انتخب أعضاؤه في 23 أكتوبر الماضي وسيكون من مهامه الرئيسية صياغة دستور جديد للبلاد. وقال القيادي في حركة النهضة عبداللطيف المكي في تصريحات له على هامش المؤتمرالصحفي إن حزبه سيحصل على حقائب الداخلية والخارجية والعدل في الحكومة المرتقبة التي ستعمل على تلبية استحقاقات الثورة وفق ما جاء في الاتفاق. وأشار إلى أنه من المقرر أن يعلن رسميا عن توزيع الحقائب الوزارية بعد تكليف رئيس الحكومة رسميا بتشكيلها؛ وذلك بعد الجلسة الأولى للمجلس التأسيسي التي تعقد الثلاثاء. وكان حزب النهضة (ذات المرجعية الإسلامية) قد حصل على 89 من مجموع مقاعد المجلس ال217 ، ونال المؤتمر من أجل الجمهورية (يساري قومي) 29 مقعدا، بينما كان نصيب التكتل (يساري) 20 مقعدا، ومن المقرر أن يعرض الاتفاق على المجلس للتصويت لإقراره.**