الدكتور مصطفى الفقي أكد الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس الشورى والذي عمل سكرتيراً لمعلومات الرئيس لمدة 8 سنوات أن البلد في أخر 10 سنوات كانت تحكها شلة أبناء الرئيس رغم أن الرئيس لم يكن متحمساً لسيناريو التوريث رغم عمل البعض على تنفيذه .. وأشار الفقي إلى أن أسوأ خطابات الرئيس أخرها الذي لم يكن مكتوباً بشكل مناسب وهو السبب فيما حدث أما أفضلها فكان أوسطها والذي أثر في الناس لولا حادثة الجمل في يوم الأربعاء الأسود .. وعن طريقة خروج الرئيس قال الفقي أنه كان يجب دعوة طارئة لانعقاد مجلسي الشعب والشورى ويتقدم الرئيس إليهم ويقول أني أديت اليمين أمامكم وأنا اعترف بأن أخطاء قد جرت ودعوني أودع الوطن في تلك اللحظة ولكني لم أكن اعلم من يحيطون بالرئيس وكيف كانوا يفكرون .. فالرئيس كان يستحق خروج أفضل على الأقل بسبب تاريخه العسكري المشرف. وأوضح الفقي أنه كان يتلقى اللوم من مؤسسة الرئاسة مباشرة وكان يكون لوماً عنيفاً بسبب أرائه الحرة حيث قال مرة أن قرارات مصر مرتبطة بأمريكا وإسرائيل وحذر في مقال من ثورة جياع وانتقد مرة أسلوب إدارة أزمة مياه النيل وغيرها وفي كل مرة كانوا يعنفونه ولكنه لم يكن ليصمت. وشدد الفقي على أن الرئيس مبارك يفتقد لمستشار بحجم أسامة الباز خصوصا أنه كان صادق وقوي وقادر على إبلاغ الرئيس أي معلومة أما باقي المستشارين فكانوا يبلغونه الأخبار الجيدة فقط .. حتى المسئولين كانوا يخشونه وذكر موقفاً محدداً قائلا ماتت احد قريبات حرم الرئيس وزوجها قتلاً في منزلهما وكنت مع الرئيس فتحدث إليه وزير الداخلية مرتين ولم أكن أعلم أنه لم يبلغه وبعدها قلت له إنه فعلا خبر مؤسف وأحزنني فقال لي أي خبر فقلت له تلك الحادثة التي شهدت مقتل كذا وكذا فقال لي " ازاي لم تبلغني .. انت شغلتك إيه " . وعن خوف المستشارين والمقربين من الرئيس قال الفقي أنه يوم غزو العراق للكويت اتصل بي سعيد رفعت سفيرنا في الكويت وقال لي العراق غزت الكويت والأسرة الحاكمة تهرب إلى الحدود ثم اتصل بي سفير الكويت في القاهرة عبد الرزاق الكندري وابلغني أن وزارات الدفاع والخارجية والداخلية كلها سقطت .. ثم اتصل بي رئيس المخابرات الحربية الساعة 3 ليلاً وقال لي أبلغ الرئيس أن الكويت سقطت .. فلم أجد بداً من الاتصال بالرئيس وطلبت فعلا فرد العميد مدحت صدقي والمسئول عن تحويلات مكالمات الرئيس آنذاك فضرب صفارة ولم يستيقظ الرئيس فضرب الثانية ولم يجب فقلت له ساتصل مرة أخرى فقال لي لا سيرد خلال دقيقة وهو ما حدث فأبلغت الرئيس .. لكن في اليوم التالي لاموني بعض المقربين في الرئاسة عن إبلاغي الرئيس في هذا الوقت المتأخر لان الرئيس كبير العمر ويمكن أن يمرض من الاستيقاظ المفاجئ فقلت لهم أن الرئيس بعد نصف ساعة كان سيبلغه الأمير ترك الفيصل الذي وصل الى القاهرة واتصل بالرئيس .. فكيف يعلم الرئيس منه وليس مني وأنا سكرتير المعلومات؟ .. هكذا يتعاملون مع الرئيس . وعن أقصى ردود فعل الرئيس ضد معاونيه ومستشاريه فقال الفقي الإهمال حيث أنه أهملني لمدة شهر لا يتحدث معي لأني تأخرت على موعد مهم والرئيس بأمانة هو شخص شديد الموضوعية وقد استغنى عني في الرئاسة بسبب حادثة اختراق أمني . وعن ما يريح الرئيس فقال شعوره بأنه صاحب القرار الأوحد لأنه الشخص المنتخب الوحيد في البلاد .. كما أن يمكن أن يدير البلاد بشخصه فقط خصوصا وان المادة 74 تخول للرئيس تعطيل كل شيء وأن يعمل وحده دون مساعدين .