أمين التنظيم والعضوية بحزب الخضر المصري تاريخيا انتهت الحرب العالميه الثانيه بعدما دارت راحاها على اراضى عديده بالعالم ولان ارض مصر الحبيبه وخاصة منطقة العلمين والتى شهدت احدى المعارك الكبرى بين المحور والحلفاء كانت مسرح من مسارح تلك الحرب ولكن الحرب بلتسبه لنا مازالت مستمره على ارض مص ولكن بين طرفين اخرين هما الشعب المصرى و الالغام التى زرعها اطراف الحرب على ارضه ومنطقة العلمين والتى تمثل 22% من مساحة مصر اصبحت منطقة حرب دائمه بما تحويه من الالغام والتى حصدت الاف الارواح من المصرين وانتزعت ايادى وارجل الاف من الاطفال والنساء والرجال وكانت فكرة القائد الالماني روميل زراعة خط المواجهة بينه وبين القوات البريطانية بما أسماه حدائق الشيطان وهي حقول ألغام غير عادية زرعت في باطن الارض رأسيا علي امتداد ثلاث طبقات بحيث اذا تم ازالة اللغم الاول ينفجر الثاني واذا ازيل الثاني انفجر الثالث. تبلغ مساحة المنطقة الملغومة 3000 كيلو مترمربع بشريط عرضى 30 كيلو متر تمتد من العلمين وحتى هضاب السلوم على حدود ليبيا وهى من أهم المناطق الاستيراتيجية على ساحل البحرالأبيض المتوسط . وقد تسببت تلك الألغام في خسائر بشرية جسيمة خلال 57 عاماً مضت حيث قتلت حقول الألغام في الصحراء 696 مصرياً . كما أصابت 7617 مصرياً معظمهم فقدوا أجزاء من أجسادهم . ولم تكن سببا فى خسائر بشرية فقط ولكنها حرمت البلد من ثروات لم نكن نتخيل وجودها معا فى مكان واحد بهذا الشكل : * قرابة 3 مليون فدان تصلح للزراعة والرعي وتنمية الثروة الحيوانية ومختلف الصناعات الزراعية * أكثر من 650 مليون متر مكعب من الثروات المعدنية * حوالى 8,4 مليار برميل بترول * حوالى 4,13 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي * إمكانات هائلة للتنمية السياحية وغيرها * إيجاد نحو 384000 فرصة عمل جديدة تكون بمثابة النواة الصلبة لإجتذاب مليون ونصف مليون شخص كل هذا طبقا للإحصائيات يساوى 60 % من اقتصاد مصر (غير مستغل) فى مساحة 22% من مساحة أرض الوطن. الدول التي زرعت الألغام أرادت أن تجعل من علاج القضية مجرد عمل انساني واستجداء من جانبنا تشارك فيه من وقت لآخر بتبرع متواضع جدا وصل أقصاه إلي مليون دولار في حين أن تكلفة إزالة اللغم الواحد أكثر من 300 دولار وعلينا الابتعاد بقضيتنا عن أن تكون قضية جمع تبرعات فقط في حين أنها قضية عادلة وواضحة قانونا فلم تصبح تلك الالغام مصدر دائم للموت والاعاقه لكثير من المصرين بل اعاقت كل سبل التنميه بالمنطقه ايضا وعطلت استخدام الارض والثروات المصريه فى هذه المنطقه من ارض مصر وملاين الشباب مازالوا عاطلين يحلمون بفرصه عمل ومكان ياويهم واراضيهم مازلات محتله برؤس الشياطين ومزروعه ببذور الموت فمتى تنتهى الحرب العالميه التى تدور على ارض مصر ومتى نزيل بذور الموت ونزرع مكانها اشجار الحياه ومتى تدور محركات المصانع بتلك المنطقه بسواعد شبابنا ومتى يستثمر المصرين ثرواتهم التى حباهم الله بها وحزب الخضر المصرى بتبنيه سياسة التنميه المستدامه فى مصر اخذ قضية ازالة الالغام كقضيه محوريه لتنمية الساحل الشمالى ويعد حمله موسعه للمطالبه بازالة الالغام من تلك المنطقه ستكون الفاعليه الكبرى لها يوم 22 اكتوبر القادم.